منصة الصباح

الإيسيسكو تضم 22 موقعا أثريا ليبيا لقائمتها

تقرير: هدى الغيطاني

ضمت لجنة التراث الإسلامي الإيسيسكو خلال الفترة الماضية 22 موقعا أثريا في ليبيا لقائمتها، وخلال الأيام الماضية احتفلت ليبيا بهذا الإنجاز الذي تقدمت به وزارة الثقافة.

وضمت قائمة المواقع الليبية التي أعلن عن تسجيلها على قائمة تراث العالم الإسلامي: من قصر الزهر “قصر الملك”، بلدة الجديد القديمة، قصر نالوت، قصر ليبيا، وأن تكوفي، قلعة جالو، جامع دوار خليل باشا، بوابة معرض طرابلس الدولي، اثرون، قلعة مجزم، قلعة كوكمن، محطة قطار جنزور، واحة بزيمة فيلا سلين، الزاوية السنوسية، جبل العوينات، كنسية مريم، موقع زاوية السبعة الفواتير، موقع مستوطنة قرزة، ضريح صفيت.

وزارة الثقافة أكدت أن هناك 31 معلما آخر ينتظر المصادقة عليها خلال الاجتماع القادم، مشيرة إلى أن حصة ليبيا كانت الأكبر عددا فيما شمله القرار، وهو ما يجعل ليبيا على رأس قائمة التراث في العالم الإسلامي النهائية للتراث المادي.

قصر الزهر “قصر الملك”

قصر شُيد عام 1920 إبان الاحتلال الإيطالي في مدينة درنة ليكون مقراً للحاكم الإيطالي، وبعد الاستقلال تحول إلى قصر ملكي، وشهدوا في أروقته افتتاح الدورة البرلمانية الثانية عام 1956، ثم مُنح القصر إلى مديرية التعليم في المدينة عام 1964، وفي عام 2011، حوله الأهالي إلى مكتبة أطلق عليها مكتبة الملك إدريس الأول.

قصر نالوت

يعرف أيضا بقصر لالوت في المدينة القديمة بنالوت، وهو من أقدم القصور الأمازيغية في ليبيا ويقع على حافة جبل نفوسة على ارتفاع 640 متراً عن مستوى سطح البحر، يطل على الطريق الرئيسية التي تربط بين طرابلس وغدامس، ويتوقع أن يكون قد أنشئ في القرنين العاشر أو الحادي عشر الميلادي.

بني من الحجارة الصغيرة والخشب والجبس ويرتفع معماره ليصل إلى ستة طوابق بداخلها أعداد كبيرة من المخازن التي استخدمت لتخزين الحبوب، الغلال، زيت الزيتون والبضائع لتبلغ نحو 400 مخزن، ولا يزيد عرض كل مخزن عن المترين والنصف وبارتفاع ما بين 1 إلى 1,5 المتر.

ولكنه تعرض في 1835 لقصف مدفعي تركي فضعفت إنشاءاته وهجره سكانه ثم رمم من قبل السكان المحليين في القرن التاسع عشر في مرحلة لاحقة، إلا أنه هجر منذ العام 1960، وفي ثمانينيات القرن العشرين جرى ترميمه وتنظيفه.

قصر ليبيا


يعود تاريخ إنشائه إلى ما قبل البيزنطيين حيث تقع مدينة كانت تمسى قديما (Olbia) و(Theodorias) الكائنة بين طريق المرج – البيضاء الرئيسي شرقا وجنوبا.
بنيت في القصر كنيستان الأولى الكنيسة الشرقية والتي اكتشفت في العام 1957، والثانية الكنيسة الغربية والتي اكتشفت في العام 1964، كما شرع في نهاية ستينيات القرن العشرين بناء متحف أثري صغير قرب الكنيسة الغربية، عرف باسم «متحف الفسيفساء البيزنطية» وافتتح عام 1972 وفيه تعرض مجموعة الأرضيات الفسيفسائية التي كانت تزين الكنيسة الغربية، كما وجد فيها فسيفساء نادرة لمنارة الإسكندرية والتي تعتبر هذه اللوحة الوحيدة لتوضح شكلها.

قلعة جالو ( قصر الحاكم )

بنيت في أواخر العهد العثماني، بعد سنة 1852 حيث لم يذكر الرحالة جيمس هاملتون وجودها حين زار جالو في تلك السنة، ثم تحولت إلى قصر إيطالي، وتم تحويره خلال الفترة الماضية واستثماره وإنشاء محلات

بلدة الجديد القديمة

هي بلدة مبنية بالطين وتقع في مدينة سبها، شوارعها ضيقة وبعض مبانيها مبنية بالسعف.
موقع زاوية السبعة الفواتير

جامع دورار (جامع خليل باشا)

يعد جامع دورار أحد مساجد طرابلس العتيقة ويقع في شارع احمد الشريف بالظهرة ويطلق عليه ايضا اسم جامع خليل باشا وهو الاسم في السجلات الرسمية إلا أن هذا الاسم غير مشهور ين العامة، بنى هذا الجامع والي طرابلس خليل باشا بين سنتي 1706 – 1709.

وفي الثلاثينيات تم بناء المدرسة الإسلامية العليا محاذيا له مع مئذنة اضافية عند ركنه الشمالي الغربي مع بيوت طلبة وصار لاحقا معهد الامام مالك بن انس الديني , وفي السبعينيات اقفل الجامع أمام عامة المصلين وأصبح خاصا فقط بطلبة المعهد الديني الى ان تم اقفال جميع المعاهد الدينية ودار الإفتاء في ليبيا سنة 1983 م تقريبا , ومعه أقفل الجامع وظل مهجورا سنين طويلة إلى ان تم إعادة فتحه وتنظيفه وإجراء ترميم بسيط له في نهاية الثمانينيات او مطلع التسعينيات وفُرش وعاد من جديد عامرا بالمصلين، إلا أن بدأت صيانته من جديد سنة 2010 م، لتتوقف عمليات الترميم ويعود مهجورا مرة أخرى.

واجهة معرض طرابلس الدولي

تتميز واجهة المعرض التي تقع في تقاطع شارع عمر المختار وشارع طارق، وقد تميز بواجهته الكبيرة لدرجة وضعها على طوابع بريدية بينها طابع بريدي صدر في العام 1930 من قبل إيطاليا بمناسبة الدورة الرابعة من معرض طرابلس الدولي، وقد ظهرت فكرة إنشاء المعرض في العام 1926 لتفتتح أولى دوراته في العام 1927.

قلعة مجزم

تقع بالقرب من بحيرة مجزم في وادي أوال بغدامس، وبنيت في العهد العثماني ويعتقد أنها استعملت من قبل الايطاليين والفرنسيين بعد ترميم واضافات

قلعة كوكمن

شيدت في القرن السابع عشر في فترة الحكم العثماني كحصن دفاعي على قمة تل كوكيمن في غات، ثم دمرها الاحتلال الإيطالي وأعاد بناءها في 1929 إبان العهد الإيطالي واستغرق بناءها نحو ثلاث سنوات، واستمر استغلالها حتى 1940 بعدها استخدمتها القلعة من القوات الفرنسية حتى 1956 وأصبحت مهجورة حتى 1979.

وتعد هذه القلعة مركزا مميزا للمراقبة بفض وجودها على أعلى نقطة في المدينة، وتحوي القلعة على 23 غرفة تتوزع ما بين المكاتب والمرافق المختلفة إضافة إلى سرداب في الأسفل، وعلى الرغم من حفاظ القلعة على هيكلها الخارجي إلا أن بناءها الداخلي بدأ في الانهيار .

محطة قطار جنزور

يطلق عليها أيضا استسيوني جنزور، بنيت في 1912، وتم الاهتمام بها وتسيير العمل فيها في عهد الإيطاليين ولكنها أهملت قبل أن يتم العمل على صيانتها في 2016.

واحة بزيمة

تقع قرب مدينة الكفرة بمسافة 150 كم باتجاه الجنوب الشرقي وتبعد عن منطقة ربيانة حوالي 80 كم، وتشتهر باسم “واحة الشفاء” ويطلق عليها التبو اسم “أربن” وهي عبارة عن بحيرة وجبل مكسو بأشجار النخيل تحيط به الرمال من جميع الاتجاهات.

وتبلغ مساحة عين واحة بزيمة الكبرى حوالى 1500 متر مربع وتسمى بعين “الأرباع” وبها نبع ماء كبريتي ساخن تبلغ درجة حرارته من 70 إلى 80 درجة مئوية، يسمى بـ”عين الشفاء” و يأتيها الناس من كل مكان بقصد العلاج بمائها الكبريتية، كما يحتوي الجبل بها على نقوش ورسومات وأشكال تاريخية.

فيلا سلين

تقع في منطقة سيلين، وهي عبارة عن استراحة شيدها أثرياء الرومان في نهاية القرن الثاني وبدايات القرن الثالث للميلاد، بنوا فها جدران مرمرية وحدائق زاخرة بأشجار الفاكهة وسط نوافير المياه؛ كما توجد فيها أروقة معمدة المظلّلة بسقف محمول، على صفوف من الأقواس المزينة بنقوش، كما زوّدت الممرات بمصاطب للجلوس.

ويوجد بداخل المنزل قاعات واسعة حولها غرف الجلوس والأكل والنوم، والمكتبات التي فُرشت أرضياتها بالفسيفساء والرخام، ورُسمت على جدرانها لوحات جصية، زُعلاوةً على خرفة التماثيل على حوائطها.

وتحوي الفيلا 46 غرفة موزعة على ثلاثة جوانب لفناء كبير، تحيط به أروقة معمدة بأعمدة من الحجر الجيري المغطى، تتوسطه حديقة يُعتقد بأن بها بركة مياه.

الزاوية السنوسية

الزاوية القديمة أو زاوية البيضاء السنوسية كما كان يعرف سابقاً، يقع بين غرب فرشيطة وشرق كاف الشويخ بمدينة البيضاء، وهو من أقدم مناطق المدينة وتم بناءه كزاوية دينية أقامها محمد بن علي السنوسي عام 1840م وذلك على آثار بلدة بلغراي الإغريقية، وأشتهر الحي أو الزاوية في وسط ليبيا وأفريقيا والعالم الإسلامي لكونه المنارة الأمام وأصبحت هذه الزاوية المقر الرئيسي للحركة السنوسية، واقيم به قصر الضيافة الملكي واستراحة الملك إدريس السنوسي ملك ليبيا سابقاً، وأقيم سوق قديم وصغير، كما أقيم به معهد محمد بن علي السنوسي الديني المتوسط ومن جامعة محمد بن علي السنوسي ما تعرف بجامعة عمر المختار الآن.

جبل العوينات

هو سلسلة جبلية في منطقة حدود ليبيا-مصر-السودان، ويغطي جبل العوينات مساحة قدرها 1500 كيلومتر مربع ومعظم مساحته تقع في ليبيا، وتعرف المنطقة برسوماتها البدائية القديمة على الصخور الجبلية والتي تحكي أشكال الحياة منذ القدم، وتمت أوائل الاستكشافات في المنطقة من قبل أحمد باشا حسنين والذي رسم أولى خرائطه في 1932.

وعلى الرغم من أن المنطقة جافة في معظمها إلا أن الرسومات المجسدة على صخورها تخبر أن المنطقة شهدت زمنا مطيرا، زخر بالحيوانات والنباتات التي لا يزال يوجد منها ما لا يقل عن 55 نوعا من النباتات، كما يوجد في المنطقة حيوانا من بين قائمة الحيوانات المهددة عالميا بالانقراض ألا وهو الكبش الأروي،

في الجزء الغربي من الجبل تتكون مجموعة من الجبال الجرانيتية الناتجة عن الصخور النارية التي تكونت نتيجة انصهار ما تحت سطح الأرض، مرتبة على هيئة طوق يصل قطر بعضها إلى 25 كيلومترا وتنتهي بثلاثة وديان باتجاه الغرب هي كركور حميد”، كركور إدريس” و”كركور إبراهيم”، يتكون جزئها الشرقي من حجر رملي ينتهي ب”كركور طلح” “كركور مور”، كما توجد واحة دائمة تعرف باسم عين البرنس” أو “بير مور”.

كنسية مريم

كنيسة دار مريم أو كنيسة مريم الطاهرة في بنغازي، أسستها ارسالية الرهبان الفرنسيسكان سنة 1858، وتعتبر أول كنيسة كاثوليكية في المدينة بالعصر الحديث تم افتتاحها للعبادة في 1877 وتستخدم من قبل الطائفة الكاثوليكية، ثم أغلقت في 1969 حتى 1976 حيث سُمح بافتتاحها مجدداً ليعاد افتتاحها رسمياً في 8 ديسمبر 1977.

وتعد الكنيسة مقرًا لـ أبرشية مريم الطاهرة أو النيابة الرسولية في بنغازي التابعة للفاتيكان، وهي أخر كنيسة لازالت تقدم خدماتها للأقلية المسيحية في المدينة بعد اغلاق الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية.

موقع مستوطنة قرزة

تقع عن جنوب شرق بني وليد 130 كيلوا متر، تعرف قديما باسم مدينة كورزين، تقع في المنطقة المعروفة باسم ما قبل الصحراء التي تنتشر فيها مجموعة من الأودية التي استوطنت فيها الحضارة الليبية القديمة.

شيدت في القرن الثاني الميلادي في عهد سبتيموس سيفيروس، وبنيت على جزء مرتفع من وادي قرزة، وتمتد مبانيها وبقايا عمائرها وأضرحتها البالغ عددها 32 مبنى على مساحة تبلغ 500× 300 متر، واستغل مستوطنو المستوطنة 122 هكتار من الأرض الزراعية، وكانت مركزا زراعيا واقتصاديا للقوافل المارة عبر المنطقة.

ضريح صفيت

هو برج ذو شكل اسطواني أو مكعب الشكل يشبه ساق نبات القصب وربما لهذا السبب سميت بهذا الاسم، أن (هنشير صفيت) ويقع شرق مدينة يفرن، وشُيد في العصر الروماني، وهو أحد المعالم الأكثر قدما في المنطقة، وبالقرب منه تبرز أطلال مزرعة محصنة، تنتمي إلى نفس الفترة.

وتقع قصبة (صفيت) كما تعرف محلياً في مدينة يفرن على تل صخري مطل على المنطقة المحيطة الممتدة لعشرات الكيلومترات، ويعود الضريح لمن سماهم (ديفيد ماتينغلي – عالم آثار إنجليزي) بالمزارعين المحاربين وأيضاً الليبو- رومان، وقد تم بناء سلسلة متصلة منها على اماكن مرتفعة تم اختيارها بعناية.

وتتكون قصبة صفيت من ثلاثة طوابق، وهي عبارة عن مبني من الحجر مربع الشكل، يشبه البرج الدفاعي، وهي ترتفع حوالي 6 أمتار، وعادة تكون بها غرفة داخلية تستعمل لأغراض التخزين، وبها فتحة يمكن الخروج عبرها إلى السطح، الذي يستعمل للمراقبة والدفاع.

هذه كانت نبذة مختصرة عن المعالم الأثرية التي ضمنتها الإيسيسكو في قائمتها، وينتظر أن تكون هناك المزيد من المعالم التي تضم للقائمة، ولكن الأهم هو حاجة تلك المواقع للاهتمام والتسويق لتكون قبلة للسياح في الداخل والخارج.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …