خلود الفلاح
لا شك أن تفشي الأوبئة على مر تاريخ البشرية كان لها أثر في السرد. على اعتبار أن الأدب هو انعكاس للتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتأثير كل ذلك على حياة الناس. ومن هنا ظهر مصطلح “أدب الوباء”.
هل نسبة القراءة تزداد في أزمنة الوباء حيث أن البشر بطبيعتهم يتجهون إلى القراءة محاولة منهم لكسر عزلة فترات الحجر الصحي؟ ولماذا تم توظيف الأوبئة والفيروسات في النص السردي؟
وتشير تقارير صحافية، إلى أن رواية (الطاعون) صعدت من المركز ال (71) على بوابة المبيعات عبر الإنترنت في إيطاليا إلى المركز الثالث. وفي ذات الوقت سارعت دار بنجوين البريطانية إلى إعادة طبع رواية (الطاعون)، بعد مرور (73) عاما على صدورها. بعد تهافت القراء في مختلف أنحاء العالم على شراءها، في محاولة لفهم تفشي كوفيد-19
وهنا نقدم بعض الروايات الأدبية التي كان الوباء محورها الرئيسي.
في رواية “الطاعون” للروائي الفرنسي ألبير كامو، كانت مدينة وهران الجزائرية مسرحاً لأحداث رواية خيالية تتحدث عن تفشي مرض الطاعون في الجزائر فترة الحكم الاستعماري الفرنسي. تطرح الرواية أسئلة فلسفية، وعبثية، حول ماهية القدر والوضع البشري الهش.
وفي أجواء تراجيدية بين الكونغو وجنوب السودان تدور أحداث رواية (إيبولا76) للروائي السوداني أمير تاج السر. وتكشف الرواية عن البؤس المجتمعي المتمثل في الفقر والجهل والعادات القبلية والتخلف.
وتتحدث رواية (العمى) للبرتغالي جوزيه ساراماغو، عن تفشي وباء مجهول الأصل، إذ يبدأ الناس في الإصابة بالعمى فجأة واحداً تلو الآخر، كما أن عماهم ليس عادياً، إنه عمى أبيض.
وتخبرنا رواية (أحلام القيامة) للروائي المصري محمد جمال عن انتشار وباء متحور من الإنفلونزا في دول العالم، وتحديدا في ايطاليا. وأيضا عن الذعر والموت الذي ساد في كل مكان.