منصة الصباح

رواية “حدود الظل” الإيطالية في ترجمة عربية لأول مرة

أعلنت دار الفرجاني للنشر والتوزيع تعاقدها لإصدار الترجمة العربية لرواية “حدود الظل” للكاتب الايطالي أليساندرو سبينا..

صدرت رواية “حدود الظل” عام 2006، وهي عبارة عن مجموعة أجزاء في شكل روايات قصيرة، وقصص طويلة يتناول فيه الروائي أليساندرو سبينا، تحول مدينة بنغازي، من منطقة نائية هادئة في ظل الحكم العثماني خلال عشرية 1910، إلى ثاني عاصمة لمملكة غنية بالنفط في ستينيات القرن الماضي.

في هذه العمل اعتمد سبينا على مجموعة متنوعة من الشخصيات، بدأ من الموظفين العثمانيين، والارستقراطيين السنوسيين، إلى الضباط الإيطاليين، ليروي قصة التجربة الاستعمارية الإيطالية، حيث يضعنا في الصف الأمامي لنشأة الفاشية وسقوطها لاحقاً في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وحتى استقلال البلاد في الخمسينيات.

ويواصل أليساندرو سبينا سرده مع اكتشاف احتياطيات النفط والغاز الطبيعي الهائلة في ليبيا، والتي أشعلت التغييرات العاصفة وصولاً إلى نظام القذافي التي دامت اثنين وأربعين عامًا.

وبحسب نقاد، ما يميز” حدود الظل”، التحليل العميق للشرق والغرب، وتعتبر من بين الإنجازات الأكثر أهمية في مجال الرواية في القرن العشرين، وتقف وحدها كملحمة متعددة الأجيال حول التجربة الأوروبية في شمال إفريقيا.

الروائي أليساندرو سبينا (1927–2013)، هو الاسم المستعار الذي اختاره الكاتب (باسيلي شفيق خُزام) ليمهر به كتاباته الأدبية بالإيطالية. ولد شفيق خُزام عام 1927 بمدينة بنغازي، لأسرة سورية مارونية تنحدر من حلب. هاجرت عائلته في مطلع القرن العشرين إلى ليبيا وأقامت في بنغازي مصنعاً تجارياً كبيراً للأنسجة عرف في المدينة بـ(مصنع شفيق) بمنطقة الفندق البلدي. درس شفيق خزام في المدارس الإيطالية وأكمل تعليمه الجامعي في ميلانو قبل أن يعود إلى بنغازي ليعمل بمصانع العائلة عام 1954م، ليغادر ليبيا إلى إيطاليا في عام 1978م، بعد أن استولى نظام القذافي على مصانع وممتلكات عائلته. استقر شفيق خزام في أحد مدن شمال إيطاليا وقضى حياته في القراءة والكتابة ونشر أعماله الأدبية العديدة، والتي صدرت جميعها باسمه الادبي (آليساندرو سبينا) حتى وفاته العام 2013.

صدر الجزء الأول من “حدود الظل” في ترجمته الانجليزية في بريطانيا عام 2015، عن دارف للنشر – الفرع الانجليزي لدار الفرجاني – وقام بترجمته الشاعر والمترجم اندريه نفيس- ساهلي ولاقت ترحيبا واسعًا من قبل النقاد والقراء في بريطانيا والولايات المتحدة، وصدرت الطبعة الامريكية الثانية من الرواية عن دار نشر اركيد بنيويورك. ويضم الجزء الأول ثلاث روايات هي “الشاب الماروني”، و”عرس عمر”، و”زائر الليل”.

 

شاهد أيضاً

المصرف المركزي يشكل فريق لزيادة التوسع في استخدام وسائل الدفع الالكتروني

    اجتمع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير اليوم الاثنين بمكتبه مع مدراء عامون …