الصباح
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق في تاريخ الصراع الإيراني-الإسرائيلي، بعدما أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن تنفيذ ضربة وُصفت بـ”المدمّرة”، استهدفت ميناء مدينة حيفا شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتسببت – بحسب الرواية الإيرانية – في تدمير الميناء بالكامل وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للمدينة.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها هذا المرفق البحري الحيوي لتدمير بهذا الحجم منذ تأسيس دولة الاحتلال، والثانية في التاريخ بعد تدمير ميناء إيلات خلال حرب الاستنزاف على يد القوات المصرية.

وفيما لم تعلن الحكومة الإسرائيلية عن حجم الخسائر أو عدد الضحايا حتى الآن، فقد أكد مراقبون أن الهجوم أحدث تأثيرًا بالغًا على الداخل الإسرائيلي، بما في ذلك النطاق السكني المجاور للميناء، مما رفع مستوى القلق داخل الأوساط الأمنية.
وشملت الضربات – بحسب نفس المصادر – منشآت عسكرية واستراتيجية، بينها شركة “رافائيل” للصناعات الدفاعية المتقدمة، المسؤولة عن تطوير أنظمة الدفاع الجوي والقبة الحديدية. كما أشير إلى تعرّض مصفاة النفط في حيفا لأضرار كبيرة يُحتمل أن تُخرجها عن الخدمة مؤقتًا.
وفي تطوّر آخر، أعلنت طهران أنها استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع قيسارية الساحلي.
وفي سياق متصل، نقل وزير الأشغال اللبناني السابق “علي حمية” في تصريحات إعلامية عن مصادر دبلوماسية، أن وزير الخارجية الإيراني سلّم خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة وثائق سرية بحوزة طهران، تُظهر خططًا إسرائيلية لاجتياح سيناء وشنّ هجوم وشيك على القوات المصرية. ولم تصدر القاهرة أو تل أبيب حتى لحظة نشر هذا التقرير أي تعقيب رسمي بشأن هذه الادعاءات.

و بالتزامن مع هذه التطورات، تحدثت تقارير عن دعم لوجستي وعسكري “غير معلن” من الصين وباكستان لإيران، في حين بدأت إسرائيل بحسب مصادر متعددة طلب دعم غربي لتشكيل تحالف دولي دفاعي. مؤشرات يرى فيها محللون ملامح اصطفاف إقليمي قد يسبق تحوّلاً أكبر في شكل النزاع بالمنطقة، وسط تحذيرات من أن تشكّل هذه التحركات إرهاصات لحرب أوسع نطاقًا.