منصة الصباح

أغلفة الصحف العالمية يوم الأربعاء 15 أبريل 2020

إعداد: مناف بن دلة

نطالع في غلاف إل بايس الإسبانية (صندوق النقد الدولي يتوقع بطالة بنسبة 21٪ على مستوى العالم هذا العام) حيث توضح أن الركود الاقتصادي في إسبانيا سيبلغ مستويات لم يصلها منذ الحرب الأهلية في ثلاثينيات القرن الماضي, بنسبة تصل 3٪ , وسيطال أيضا  منطقة اليورو بنسبة 7.5٪.

لكن الصحيفة تبرز نغمة تفاؤل في حديثها, فوفقا لصندوق النقد الدولي, فإن الاقتصاد الإسباني سيمر بانتعاشة العام القادم إذا ظل الفيروس التاجي تحت السيطرة, بافتراض أن الوباء سيتبدد في النصف الثاني من العام ، رغم التشكيك الصادر من بعض خبراء الاقتصاد تجاه توقعات النقد الدولي, ومنها ما قالته كريستالينا جورجييفا أسبوعين: “إنها أحلك ساعة بالنسبة للبشرية, نواجه أزمة لم يسبق لها مثيل في التاريخ “.

وفي غلاف صحيفة يو إس إي توداي الأمريكية  نقرأ (عواصف عيد الفصح القاتلة تتجه جنوبا) وفي التفاصيل تتحدث الصحيفة عن الرياح المدمرة التي تسببت في دمار على الساحل الشرقي يوم الاثنين الماضي, ليلة بعد  عيد الفصح, وخلفت 30 قتيلًا على الأقل.

ونقلت عن مراكز الأرصاد أن هذه الرياح التي تعتبر الأعنف منذ ست سنوات ستتجه جنوبا, حيث “يتوقع أن تتطور إلى عواصف رعدية شديدة تمر بأجزاء من جورجيا الجنوبية وفلوريدا”.

وفي ذات الغلاف إحصاء نشره مركز الوقاية من الأمراض في أمريكا يقول أن 2300 من الممرضات العاملات في المستشفيات ومراكز الرعاية الطبية ودور الرعاية بالمسنين مصابون بفيروس كورونا المستجد.

وتبرز الصحيفة أن الخطر الأكبر على الممرضات والأطقم الطبية يكمن في نقص معدات الوقاية وتجاهل المؤسسات التي يعملون لها إخبراهم بإصابتهم, وتضرب مثالا بفرانسين ريكو, وهي ممرضة تعمل في إحدى مستشفيات ولاية إلينوي, والتي لم تعرف بخبر إصابتها إلا مؤخرا.

وفي صحيفة أمريكية أخرى هي لوس أنجلوس تايمز نطالع عنوانا هو (نيوسوم يوضح شروط رفع الحظر) في إشارة إلى تصريح حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم والذي قال فيه إن الولاية بحاجة إلى زيادة الاختبارات وتوسيع قدرة مستشفياتها وتوفير حماية أكبر لسكانها قبل البدء في تعديل قرار حظر التجول والعودة تدريجيًا إلى الشعور بالحياة الطبيعية.

وأوضح قائلا : “نحن ندرك عواقب الحظر على الاقتصاد ، لكننا نهتم بصحة الناس قبل كل شيء”, معطيا لمحة عن الإجراءات التي قد تتخذ بعيد رفع الحظر, حيث سيتطلب من الجميع ارتداء الكمامات وتقليل التجمعات وفتح المطاعم بطاولات أقل”.

وسلطت الإندبندنت البريطانية الضوء على آثار جائحة كورونا على المجتمع فعنونت (بدأت التكلفة الحقيقية لكوفيد 19 في الظهور), مشيرة إلى تحذير خبراء من أن عدد الوفيات نتيجة الإصابة بكورونا في بريطانيا قد يكون أعلى مما تشير إليه الإحصائيات الرسمية بسبب مناقضة تقارير الأطباء لذلك.

وتضيف أن مخاوف من أن بعض الوفيات التي تسببها الفيروس لم تُعز إلى المسبب الحقيقي, لعدة أسباب منها أخطاء التشخيص الطبي.

كما تعرج إلى الآثار الاقتصادية للوباء, حيث حذرت وزارة الخزانة الأمريكية من أن البطالة قد ترتفع إلى مليوني شخص في الربع الثاني من هذا العام, موضحة أن بريطانيا لن تكون استثناء في هذا الأمر.

الاقتصاد في زمن كورونا كان العنوان الرئيس في “لاكروا” الفرنسية والتي كتبت تحت عنوان (الركود العالمي الأسوأ منذ 1929) عن مدى الانهيار وسرعته التي ” لا يشبه أي شيء مما عرفناه” .

ونقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي صندوق النقد الدولي الذي توقع انخفاض الناتج العالمي بنسبة %3 خلال هذا العام, والذي سيقضم تسعة تريليونات دولار من الاقتصاد العالمي.

أما ديرشتاندريد النمساوية فتحدثت عن عودة الحياة الطبيعية – جزئيا- في النمسا, حيث كتبت تحت عنوان (التجارة تستيقظ من سبات كورونا) : ” تمكنت الآلاف من المتاجر في النمسا من فتح أبوابها مرة أخرى, وعادت الحياة إلى محال  بيع في فيينا, ورغم أن الثلاثاء كان هادئا إلى حد ما, فإن متاجر الأجهزة الالكترونية شهدت ازدحاما, فيما استقبلت الحدائق الفيدرالية زوارا لم يصلوا بالتأكيد إلى الأعداد المعروفة قبل الجائحة, ربما بسبب تخوف البضع, وأيضا بسبب درجات الحرارة المنخفضة”.

وأخيرا في القدس العربي (الوباء يؤجج العنصرية: استهداف للسود في الصين وللمسلمين في الهند وللعمال في السعودية), حيث ذكرت في التفاصيل اتهامات وجهتها منظمــة هيومن رايتــس ووتش أمس الثلاثــاء، إلى دول من بينها مصر والصين باســتغلال انتشــار كورونا لارتكاب المزيد من انتهاكات حقوق الإنســان، والتضييق علــى الحريــات.

وجاء ذلك في تقريــر أصدرته المنظمة الحقوقيــة الدولية أن المســؤولين الحكوميين في كل من مصــر وميانمار والهند والصين والولايات المتحدة وزيمبابوي على ســبيل المثال، كانوا من بين “أكثر المســؤولين في دول العالم إنكاراً بشــأن تقــديم معلومات دقيقة حول تفشــي الفيروس”.

كما أوضحت أن مظاهر العنصرية تزايدت حــول العالم مع التوتر الاجتماعي الناجم عن وباء كورونا المستجد، إذ نشرت صحيفة فايننشــال تايمز تقريراً كشفت فيه مــا يتعرض لــه الأفارقــة من تمييــز عنصري فــي الصين بحجة فيــروس كورونــا, وقالت إنه تم طردهم من الفنــادق في مدينة غوانغزهو وصودرت جوازاتهم وهو ما أدى إلى تأذي العلاقات الصينية – الأفريقية بعدما رد المســؤولون الأفارقة بغضب على التمييز الذي مورس على المواطنين الأفارقة في مدينة غوانغزهو جنوب الصـيـن والاتهامات التي تعرضوا لها بأنهم المسؤولون عن نشر الفيروس.

شاهد أيضاً

زليتن تشهد استقرارًا في الأوضاع بعد أزمة المياه الجوفية

تواصل وزارة الحكم المحلي جهودها للسيطرة على الأوضاع في بلدية زليتن وتعويض المتضررين وإيجاد حلول …