منصة الصباح

أغلفة الصحف العالمية ليوم السبت 11 أبريل 2020

إعداد : مناف بن دلة

نبدأ جولتنا مع الغارديان البريطانية, والتي ظهرت اليوم بغلاف خصص لموضوع واحد فقط عنوانه (حيوات انتهت بسرعة) يحكي قصة عناصر الأطقم الطبية الذين قضوا في مواجهة فيروس كورونا المستجد, مع تخصيص جزء كبير من الغلاف لصورهم الشخصية.

وفي هذا الموضوع تقول الغارديان أن أعداد الوفيات بدأت تزداد في كل يوم, وتجاوزت في أرقامها ما سجل في كل من إيطاليا وفرنسا .. ورغم التطمينات بأن معدلاتها ستتباطأ من هذا الأسبوع, وأن الاختبارات الحاسمة في طريقها للعمل بشكل فعلي, لكننا يجب أن لا ننسى أن الموتى هم بشر, لهم حياتهم ومحبوهم .. وأن منهم من قضي وهو يحاول مساعدة الآخرين, وهي تعني الأطباء والممرضات الذين وضعوا حياتهم على المحك ، غالبًا بدون معدات وقائية حاسمة ، في محاولة لإنقاذ مرضاهم.

ثم تبدأ في الحديث عن بعض من هؤلاء, ومنهم الدكتور فايز عياش, البالغ من العمر 76 عاماً, والذي عاد من تقاعده ليساهم في الجهود الطبية لمكافحة الجائحة وتوفي إثر إصابته بالفيروس.

عياش الذي عمل طبيباً في عيادة كونستابل الطبية في سوفولك ، ثم تطوع لمساعدة اللاجئين من مسقط رأسه سوريا ، حيث تدرب كطبيب قبل الانتقال إلى المملكة المتحدة في عام 1973. توفي في 8 أبريل, ووصفته ابنتاه ابنتاها ليلى وكاتي بأنه ” الرجل الأكثر لطفًا وحبًا وسخاءً ورعايةً , بالإضافة إلى كونه طبيبًا مذهلاً ومذهلًا.”

أما إل بايس الإسبانية فتستمر في الحديث عن المشاكل التي تواجه أوروبا في زمن الكورونا, والتي وصفتها بأنها تحد غير مسبوق قد يقوض أسس البيت الأوروبي الموحد.

وتحت عنوان (وجهة النظر الألمانية الفرنسية حول أزمة الاتحاد الأوروبية) تنقل الصحيفة عن السياسي الألماني مايكل روث قوله “من المؤلم أن نعترف بأننا نعتمد على الصين والهند”.

ورغم ذلك فإن روث مستمر في الدفاع عن فكرة الاتحاد الأوروبي, قائلا أن برلين تدرك جيدا أن أوروبا معرضة للخطر في هذه الأزمة, وأنه إذا سقطت إيطاليا أو إسبانيا ، فستقع برلين أيضًا  فـ” ألمانيا تحتاج إلى الاتحاد الأوروبي بقدر ما يحتاج الاتحاد إلى الألمان”.

ويستمر الرجل في تقديم توضيحاته بهذا الخصوص قائلا : ” لا يمكن لاقتصاد ألمانيا الذي يعتمد على التصدير أن يعمل جيدًا إذا فشل شركاؤنا التجاريون في السيطرة على الوباء ” مؤكدا أن أهم شيء الآن هو “التضامن واتخاذ التدابير الوطنية للسيطرة على الوباء”.

كما يتحدث الغلاف أيضا عن إمكانية طلب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لتمديد ثالث للحجر الصحي, وعن الأزمة التي تتفاقم في نادي برشلونة بعد تقديم ستة من مجلس إدارته استقالاتهم, احتجاجا على سياسة الرئيس جوزيب بارتوميو.

وفي غلاف لوس أنجلوس تايمز نطالع عنوانا غريبا هو (إنه لا يشبه أي شيء شاهدته في حياتي) وذلك نقلا عن طبيب يعمل في مستشفى بمدينة نيويورك.

وتقارن الصحيفة بين أعداد الوفيات في نيويورك, وكاليفورنيا, والتي نجحت في التقليل من آثار الوباء بالإجراءات السريعة التي اتخذتها من إغلاق للشركات وأمر السكان بالبقاء في منازلهم بعد, فكانت النتيجة أن أبلغت كاليفورنيا عن 598 حالة وفاة على مدى شهرين ونصف ، أي أقل من نيويورك التي تعرضت لها في يوم واحد يوم الأربعاء ، عندما توفي 799 في إمباير ستيت.

وتوضح لوس أنجلوس تايمز عدة أسباب جعلت نيويورك بؤرة كبيرة للمرض منها وصول الفيروس إليها قبل أية ولاية أخرى, وأيضا لكونها المدينة الأمريكية الأكثر كثافة, واعتماد معظم سكانها على وسائل النقل العام ، مما يجعل الناس قريبين من بعضهم البعض, بالإضافة إلى تأخر حاكمها في إصدار أوامر بالتباعد الاجتماعي, وبعد إصابة 43 حالة وفاة بفيروس كورونا .. فكان أن تتطور الوباء فيها إلى وضع وصفه ذات الطبيب الذي اقتبست منه العنوان للقول  “إن الأمر أصبح كالجحيم “.

وفي غلاف (يو إس إي توداي) صورة للدكتور تشارلز روبرتسون بروفيسور التخدير بجامعة الميسيسيبي, والذي يجري تدريبا لكيفية تركيب وتثبيت أجهزة التنفس الاصطناعي, لفريق طبي متخصص في الولادة, بعد ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة, واضطرار المستشفيات للاستعانة بالأطباء والممرضين حتى وإن كانوا غير متخصصين في الأمراض التنفسية, مع عنوان أعلى الصورة يقول (كل شيء في المستشفيات يطرح جانبا باستثناء أجهزة التنفس الاصطناعي).

وفي ذات الغلاف تنبؤنا الصحيفة أن الأمريكيين من أصل أفريقي يموتون بمعدلات أعلى من غيرهم جراء الجائحة, خاصة في المدن المكتظة بالسكان مثل نيويورك ونيو أورليانز, لكن الحكومة لا تنشر إحصائيات الوفيات تبعا للتركيبة العرقية, كما تقول الصحيفة, والتي تنقل عن الرئيس ترامب تصريحا بهذا الخصوص يقول فيه : ” لسنا بحاجة لفعل ذلك, فالمهم حماية الأمة بكاملها”.

وكتبت لوفيغارو الفرنسية عن الاشتباه بإصابة ستة وستين بحارا على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول بفيروس كوفيد 19 حيث تم اختبارهم من قبل فريق طبي على متن ظهر الحاملة يوم الأربعاء الماضي وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أنه تم تحديد خمسين حالة إصابة كانت إيجابية.

وأضافت اليومية الفرنسية ان حاملة الطائرات شارل ديغول هي في طريقها إلى ميناء تولون الفرنسي, وأن التحقيق لا يزال مستمرا على متنها لتحديد مصدر الإصابة وهو تحقيق يقوم به طبيبان وخبير الأمن البيولوجي, مع بروز  عدة أسئلة لأن آخر توقف للحاملة كان في الفترة من 13 إلى 15 مارس في ميناء بريست الفرنسي ومنذ ذلك الحين لم يكن لدى الجنود البحارة أي اتصال بالخارج.

وتابعت لوفيغارو أنه من الواضح أن هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي تريد تجنب ربط ما حدث لحاملة الطائرات الفرنسية مع حاملة الطائرات الأمريكية ثيودور روزفلت, والتي أصيب أكثر من أربعمائة جندي على متنها بفيروس كوفيد 19 ومنعت الحاملة من الحق في الرسو في جزيرة غوام, كما تم عزل قائدها، بريت كروزير من منصبه، مما أدى إلى أزمة في البحرية الأمريكية.

ونختتم بالقدس العربي التي كتبت (مقابر جماعية في أمريكا وبريطانيا لدفن الموتى ..والوباء بدأ انتشاره في اليمن) في إشارة لتسجيل أول حالة إصابة مؤكدة في البلد الذي يعاني حربا أهلية تشارك فيها دول عربية كالسعودية والإمارات, مما قد ينذر بمشاكل كبيرة إذا انتشر فيروس كوفيد 19 في صنعاء وكبريات مدن اليمن.

وفي الغلاف أيضا تقديم السيناتور الجمهوري بيل كاسيدي لمشروع قانون بسحب القوات الأمريكية من السعودية كوسيلة للضغط عليها لتخفيض إنتاجها اليومي من النفط, الذي تعاني أسعاره انخفاضا رهيبا, جراء التنافس السعودي الروسي.

كما نقرأ (حكومة الوفاق الليبية تعلق العمل في مشفى مصابي كورونا نتيجة تعرض لقصف متكرر) مرفقا بعنوان عريض مفاده (بعد قطع المياه وإيقاف تصدير النفط .. حفتر يغرق نصف ليبيا في ظلام تام).

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

فتح أبواب المدارس أيام السبت لطلبة شهادتي الأساسي والثانوي

  الصباح وجه وزير التربية والتعليم موسى المقريف اليوم كتابا الي مراقبي الوزارة بالبلديات، وجه …