منصة الصباح

أغلفة الصحف العالمية ليوم الخميس 2 أبريل 2020

إعداد / مناف بن دلة

كالعادة نبدأ الجولة مع صحيفة الغارديان البريطانية والتي كتبت مانشيت مفاده أن (المرضى بفيروس كورونا معرضون للوفاة إذا أزيلت أجهزة التنفس الصناعي عنهم) وتحته تناقش الخطر المحدق ببريطانيا في ظل تزايد حالات الإصابة.

وتضيف ان اكتظاظ المستشفيات بالحالات تسبب في إرباك للأطقم الطبية, وقد تدفع حالات الوفاة المتزايدة يوميا هؤلاء إلى اتخاذ قرار صعب بتحديد من المستحق للعلاج على حساب الآخر, ففي ظل محدودية أجهزة التنفس الاصطناعية قد يلجأ الأطباء إلى تفضيل الأشخاص الأصغر عمرا والأوفر صحة على أولئك المسنين, وفقاً لكتيب أصدرته حديثاً الجمعية البريطانية الطبية, والذي أوصى الأطباء بإعمال الجانب الإنساني والأخلاقي في مثل هكذا ظروف صعبة.

وفي الغلاف أيضاً حديث عن انتهاء الموسم الصيفي في بريطانيا مع تأكد إلغاء وتأجيل عدة احتفالات ومهرجانات أهمها مهرجان أدنبرة للفنون وبطولة ويمبلدون للتنس التي تستضيفها لندن في كل عام وتعتبر إحدى بطولات التنس الأربع الكبرى (جراند سلام).

وفي (تورنتو ستار) الكندية نطالع (12 أسبوعاً إضافياً) حيث تنقل عن عمدة المدينة قوله أن 3 أشهر هي المدة الأقل اللازمة لإنهاء حالة الحجر الصحي التي يعيشوها سكان تورنتو.

كما تتحدث عن مساع تقوم بها منظمات ومراكز أبحاث علمية للوصول إلى اختبار فعال وسريع ورخيص للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا, وتفاصيل عن خطة أوتاوا لدعم أجور العاملين الذين أجبرتهم الجائحة على البقاء في بيوتهم والمقدرة بحوالي 71 مليون دولار.

وفي أسفل الغلاف دعوات عاجلة إلى حماية الأطقم الطبية العاملة في المستشفيات من خطر الإصابة بكورونا, حيث تقول الصحيفة (لابد أن ننتصر في معركتنا لحماية العناصر الطبية).

أما الواشنطن بوست الأمريكية فتحذر من أن جائحة كورونا قد تسحق آمال بعض شعوب العالم في التطور, خاصة تلك الفقيرة الواقعة في جنوبه,

وترفق مقالتها هذه بصورة لقبور تجهز في مدينة ساوباولو البرازيلية لاستقبال الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس (كوفيد 19).

وتضرب الصحيفة أمثلة عن المشاكل التي تعانيها دول العالم الثالث, فالبيرو كانت من الدول السباقة في فرض حظر التجول, وفي البرازيل الأرقام في تزايد رغم كل محاولات الحكومة السيطرة على الوضع, أما مصر فآثرت حكومتها التكتم على الأمر, وسط شكاوى من بعض المواطنين بأنها تخفي الأعداد الحقيقية للإصابة.

وتضيف أنه وعلى الرغم من أن دولا كأمريكا وإيطاليا هي خط المواجهة الرئيسي مع الفيروس, فإن خبراء في مجال الصحة يعتقدون أن الفيروس سينتشر جنوبا في دول تعاني حكومات فاسدة وأنظمة صحية متهالكة, ولا أحد يعلم على وجه التحديد كيف ستتصرف تلك الدول في مواجهته حينها.

وتنقل عن مدير معهد جامعة هارفارد للصحة العالمية أنيش جا : ” علينا أن نقلق كثيرا إذا غير الفيروس طريقه واتجه إلى مدن مثل مومباي ومونروفيا وري ودي جانيرو”.

وفي الصحافة الأسترالية, نقرأ في غلاف (ويست أستراليا) : “الصين والعالم سيكونون بخير” وهذا الكلام لرجل الأعمال أندرو فوريست, الذي يخبر الصحيفة بطريقة متفائلة عن عودة الاقتصاد العالمي إلى طبيعته بشكل أسرع من المتوقع, بشرط انتهاء وباء كورونا مبكراً.

ويقول أحد أشهر المستثمرين في مجال التعدين على مستوى العالم : “تعامل الصين مع الأزمة كان سريعاً وعجّل بعودة المصانع إلى العمل وهذا طبيعي فالحضارة الصينية التي يتجاوز عمرها 7000 سنة تضع الدولة في المقدمة قبل المجتمع والفرد, وهذا ما يخالف نهجنا الغربي”.

وأضاف : ” لكن يجب علينا التعامل بحزم وانضباط مع عدم إغفال التسامح والتعاضد الإنساني, وأن لا نجعل الخوف فقط هو محركنا في مواجهة الوباء وأخطاره الكثيرة وعلى رأسها التأثير السلبي على الاقتصاد العالمي”.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …