منصة الصباح
تصاعد التوترات يغلق أجواء الشرق الأوسط: ليبيا ودول المنطقة تترقب تداعيات أزمة الطيران الإقليمي

تصاعد التوترات يغلق أجواء الشرق الأوسط: ليبيا ودول المنطقة تترقب تداعيات أزمة الطيران الإقليمي

مع تفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، صنّفت الوكالتان الدوليتان لسلامة الطيران، EASA الأوروبية وFAA الأميركية، أجواء كل من إيران وإسرائيل والعراق كمناطق محظورة للطيران المدني، ووصفت أجواء سوريا ولبنان والأردن بأنها عالية الخطورة.

وقد انعكس هذا التصنيف على حركة الملاحة الجوية في المنطقة، حيث علّقت العديد من شركات الطيران الكبرى رحلاتها أو حولت مساراتها، مما أدى إلى اضطرابات واسعة في الرحلات المتجهة من وإلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ورغم أن ليبيا ليست ضمن الدول المحظورة جويًا بموجب هذا التصعيد، إلا أن الواقع الجوي الليبي يخضع منذ سنوات لحظر دولي يمنع الرحلات المباشرة إلى أوروبا. ونتيجة لذلك، يعتمد الليبيون في تنقلهم حول العالم على مطارات العبور الإقليمية، وتُعد تونس العاصمة هي الوجهة الأولى لليبيين، إلى جانب كل من إسطنبول والقاهرة، التي تشكل بدائل استراتيجية أساسية للسفر الدولي، سواء لأغراض العلاج أو الدراسة أو السياحة أو العمل.

وفي هذا السياق، تأثرت حركة السفر في مطار تونس قرطاج الدولي ومطاري إسطنبول والقاهرة نتيجة اضطراب حركة الطيران العالمية، خاصة في ظل توقف الرحلات القادمة من إيران وسوريا والعراق ولبنان وإسرائيل، مما أدى إلى ازدحام غير مسبوق في المسارات الجوية البديلة. كما سُجلت تأخيرات ملحوظة في مواعيد الرحلات المرتبطة بليبيا، رغم عدم توقفها رسميًا، وذلك نتيجة الضغط على مسارات العبور.

وقد أعلنت شركات مثل Emirates وEtihad وflydubai وAir Arabia تعليق رحلاتها إلى مناطق الصراع، في حين أوقفت الخطوط الجوية القطرية جميع رحلاتها إلى إيران والعراق وسوريا حتى منتصف يونيو.

كما اتخذت شركات أوروبية مثل KLM وLufthansa وAir France وSWISS قرارات مماثلة، أثرت بشكل غير مباشر على الرحلات القادمة من أوروبا والمتجهة نحو شمال إفريقيا.

في ظل هذه الأزمة، يُنصح المسافرون الليبيون، خصوصًا أولئك الذين يخططون للسفر عبر تونس أو إسطنبول أو القاهرة، بمتابعة حالة رحلاتهم باستمرار عبر المواقع الرسمية لشركات الطيران، والتواصل مع مكاتب الحجز المعتمدة، والاحتفاظ بخطط سفر مرنة تحسبًا لأي إلغاء أو تغيير مفاجئ.

التقديرات تشير إلى أن الاضطرابات الجوية قد تستمر حتى نهاية يونيو وربما تمتد إلى يوليو المقبل، وهو ما سيؤثر على أسعار التذاكر، وأوقات السفر، ومدة الرحلات، لا سيما مع توجه شركات الطيران لاعتماد مسارات أطول وأكثر تعقيدًا لضمان سلامة الركاب.

ويأتي كل ذلك في وقت تتخذ فيه مطارات مثل دبي والشارقة وإسطنبول إجراءات طارئة لتخفيف الضغط وتسهيل حركة العبور، بينما تحذر بعض شركات الطيران من احتمال فرض إغلاقات مفاجئة في أجواء دول مثل الأردن ومصر إذا استمر التصعيد العسكري.

في المحصلة، فإن الوضع الجوي الحالي يفرض تحديات متزايدة على حركة السفر من وإلى ليبيا، مما يستدعي من المواطنين والمقيمين التخطيط بعناية، والمتابعة اليومية للتحديثات من الجهات المعنية، وتجنب الحجوزات الثابتة كلما أمكن، تحسبًا لأي طارئ

شاهد أيضاً

ادارة التوعية بمفوضية الانتخابات تواصل الاستعداد لتوزيع بطاقة

ادارة التوعية بمفوضية الانتخابات تواصل الاستعداد لتوزيع بطاقة الناخب

عقدت إدارة التوعية والتواصل بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات اجتماعًا موسّعًا عبر Google Meet، ترأسه السيد …