الصباح-وكالات
لم تنعكس الأوضاع المتدهورة في ليبيا على النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية والاجتماعية فقط.. بل طالت حتى ذاكرة ليبيا وإرثها المتوارث جيلا بعد جيل ، وأصبحت الآثار التاريخية في ليبيا باتت مصدرا للربح لبعض المهربين .
وبفعل الإهمال وعمليات التخريب وأعمال السرقة والنهب والتهريب باتت المواقع الأثرية في ليبيا مهددة اليوم؛ وأصبحت الآثار التاريخية مصدرا للربح لبعض الخارجين عن القانون رغم كونها جريمة يعاقب عليها القانون المحلي والدولي.
وفي هذا الصدد ضبطت قوة أمنية مشتركة في طرابلس قطعتين أثريتين ومخطوطة تاريخية تقدر قيمتها بمئات الآلاف من الدولارات قبيل تهريبها خارج العاصمة إذ استطاع أعضاء مكتب تحريات أبو سليم أن يتحفظوا على القطع الأثرية قبل تهريبها بالتعاون مع مكتب البحث الجنائي بمديرية أمن طرابلس وجهات أمنية أخرى حسب بيان وزارة الداخلية في حكومة الوفاق.
وعلى مدى السنوات الأخيرة ونتيجة تدهور الوضع الأمني وتراجع دور الجهات الرقابية؛ وجدت آلاف القطع الأثرية طريقها إلى البيع في المزادات العالمية واسترجع عدد ضئيل منها.
وتـسلمت ليبيا منذ نحو شهرين مجموعة من القطع الأثرية كانت مهربة إلى إيطاليا في سابقة وصفت بأنها الأولى من نوعها وجرت عملية التسليم في مقر السفارة الليبية بإيطاليا بحضور رئيس مصلحة الآثار الليبية وتتضمن القطع مجموعة من الأواني الفخارية.
و على إثرها عقد في روما الملتقى الأول بين مصلحة الآثار والبعثات الأثرية الإيطالية المختصة في مجال الآثار تمحور حول كيفية البدء في ترميم المدن الأثرية وهي مدن لبدة وصبراتة وشحات.
وفي واشنطن أعلنت السفارة الليبية هناك استعادة قطعة أثرية وهي عبارة عن رأس تمثال رخامي يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد في الحقبة الإغريقية كانت قد نهبت من مدينة شحات وضبطتها وزارة الأمن الداخلي الأمريكي.
ويأتي استلام هذه القطعة تنفيذا لمذكرة التفاهم الموقعة بين ليبيا وأمريكا في فبراير ألفين وثمانية عشر بشأن حماية الممتلكات الثقافية التي تنص على إعادة أي قطعة نهبت أو هربت من البلدين.
وتضم ليبيا خمسة مواقع أثرية مدرجة على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو لقيمتها العالمية ومن بينها آثار لبدة الكبرى وصبراتة التي تشتهر بمسارحها الرومانية