مضى الاقتصاد العالمي تحت وطأة التدابير الهادفة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، وانعكست في حجم إفلاس وديون عامة غير مسبوق. لكن مع ذلك، يبقى بعض الاقتصاديين متفائلين لناحية انّ تحقيق انتعاش صلب بعد هذه العاصفة أمر ممكن.
ولم تعد في ظل هذه الأزمة مواتية المقارنة مع أزمة عام 2008 المالية، فأرقام الضائقة الحالية هائلة، إذ بين خسائر الشركات وأعداد العاطلين عن العمل ومبالغ خطط الإنعاش في العديد من الدول، تتراكم المليارات بشكل يتخطى بأشواط ما شهده العالم منذ عقد.
والأجدى في ظلّ المأزق الحالي العودة إلى الكساد الكبير في عام 1929 لتستقيم المقارنة، كما تقول المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا. واعتبرت أن “النمو العالمي سيكون سلبياً بمستوى كبير في عام 2020″، وقد يكون عام 2021 “أسوأ” من هذا العام إذا دام انتشار الوباء لوقت أطول.
ورغم هذه الصورة القاتمة، يقدّر بعض الخبراء الاقتصاديين أن الاقتصاد العالمي سيعرف انتعاشاً سريعاً وصلباً حالما يتمكن الناس من الخروج من منازلهم والعمل من جديد.فهل ممكن ان ينتعش الأقتصادي بعد أزمة الوباء؟