انطلق في مدينة جدة بالمملكة السعودية، خلال اليومين الماضيين، بينالي الدرعية للفنون الإسلامية 2025،، والذي يُعد من أبرز الملتقيات العالمية المخصصة لهذا الفن..
واختيرت الفنانة الليبية الشابة “نور سامي جعودة”، للمشاركة بإحدى أبرز أعمالها الفنية في هذا الحدث، الذي يمتد من “24” يناير وحتى “25” مايو..
رحلة البحث عن الهوية
استحوذت “نور جعودة”، المقيمة في بريطانيا، على اهتمام النقَّاد بفضل أعمالها، التي تعكس ثراء تجربتها الشخصية، وتنوع مصادر إلهامها، حيث وصفت الناقدة البريطانية “جاسيكا جيرشلتز” أعمالها قائلة:-
“إن أعمال نور هي محاولة مستمرة لاكتشاف المسافات جغرافيًا، وفهم الغياب والحضور زمنيًا، وإعادة بناء المفكك وتركيبه من جديد”..
وأضافت:
“تجربة جعودة في التنقل، ومحاولاتها المتكررة للتجذّر تضفي أبعادًا غنية على أعمالها، خصوصًا في استخدامها للمنسوجات، حيث تعكس مرونة الهوية وحركة دائمة نحو الاكتشاف”..
بين الفن والهجرة أبرز محطاتها..
ولدت “نور جعودة” في لندن، ودرست الفن في “Ruskin School of Art” بجامعة أوكسفورد، حيث حصلت على درجة البكالوريوس، ثم تابعت دراستها لتحصل على درجة الماجستير في الرسم من Royal” “College of Art. وبين تنقلها بين لندن والقاهرة، تحافظ نور على ارتباطها بجذورها الليبية البنغازية، وهو ما يظهر جليًا في أعمالها التي تناقش الهوية والانتماء..
بدأت “نور” رحلتها الفنية بمعرضها الأول “Facade” عام 2017 في أوكسفورد، ومنذ ذلك الحين شاركت في العديد من المعارض داخل وخارج بريطانيا، كان أحدثها مشاركتها في معرض “Frieze London 2024”..
وتُعدُّ مشاركة “جعودة” في بينالي الدرعية، تتويجًا لمسيرتها الفنية، وتجسيدًا لرؤيتها الإبداعية التي تربط الماضي بالحاضر عبر الفنون الإسلامية..