منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
الزاوية بين الهدوء النسبي والقلق لدى أبناء المدينة والتناول الإعلامي للأحداث
تشهد مدينة الزاوية حالة من الهدوء والاستقرار الأمني في ظل اهتمام ومتابعة إعلامية كبيرة بعد حالة من الانفلات الأمني والاشتباكات والمظاهرات في المدينة.
وفي جولة لمراسل صحيفة الصباح بمدينة الزاوية أكد أن الوقود متوفر في المحطات، وأن الحركة في الشوارع انسيابية، وأن الأوضاع الأمنية جيدة، وأن جميع المرافق والقطاعات تعمل بشكل منظم، وأن الطريق الساحلي مفتوح ومؤمن.
قتلة لا يستحون
وبالحديث مع أحد المواطنات في المدينة أكدت أن الأوضاع في المدينة الآن مستقرة، ولكن الجريمة منتشرة بشكل عام، في ظل غياب الرادع القانوني، وانتشار المجرمين.
وأوضحت في تصريحات للصباح أن أكثر من أربعة أشخاص قتلوا في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة، مبينة أنه القتلة لا يستحون عند ارتكاب جرائمهم من المناسبات الدينية، حيث قتل أحد الشباب يوم العيد.
وأضاف أن الانتقام والثأر سائد في المدينة لذلك تتزايد الجرائم، مبينة أن أحد المجرمين قتل وحده 7 أشخاص على الأقل، وهو لا يبرح سيارته المصفحة خوفا من الانتقام.
وقالت متحسرة، للأسف أغلب الضحايا هم من الأطفال ومن الشباب في مقتبل العمر، وكثير منهم يخلف أرامل وأطفالا أيتاما.
حملة إعلامية شرسة
من جانبه أكد عميد بلدية الزاوية المركز جمال بحر في تصريح خاص لصحيفة الصباح، هدوء الأوضاع في المدينة واستقرارها التام، مشيرا إلى أن المدينة تشهد حملة إعلامية شرسة، وصلت إلى حد الادعاء بانتشار الجريمة وتعاطي المخدرات حتى بين حرائر الزاوية، على الرغم من أن بنات الزاوية حافظات للقرءان الكريم. 
وشدد بحر على رفض البلدية لهذه الحملة الشرسة التي تستهدف تشويه حقيقة المدينة والتغطية على الأسباب الواقعية التي كانت السبب فيما وصلت إليه الزاوية، موضحا أن الدولة والحكومات المتعاقبة لم تدعم مقاتلي المدينة الذين شاركوا في الحروب والذين يتراوح عددهم ما بين 20 و 25 ألف مقاتل، حيث لم تقم بأي عملية تقويم نفسي لهم بعد عوتهم، ولم تعمل على دمجهم في مرافق الدولة الشرطية والعسكرية، كما لم تقدم لهم أي مشاريع، وبالتالي فمن الطبيعي أن تكون هناك اختراقات أمنية.
وشدد على مساندة البلدية لحراك الزاوية، ودعوات تصحيح المسار، على أن يكون سلميا، مؤكدا في الوقت نفسه دعمه لإجراء انتخابات بلدية حال استقرار الأوضاع في المدينة.
توفر الوقود
ولفت بحر إلى أن الوقود لا يخرج من الزاوية إلا بإجراءات قانونية سليمة، محملا مسؤولية التهريب لمحطات التوزيع.
وفي السياق ذاته قال عضو تنسيقية حراك تصحيح المسار بالزاوية سنان عبدالمجيد يربوع، إن الوقود متوفر في المحطات بالمدينة خلال ساعات اليوم كاملة، ما سهل على المواطنين التنقل لمسافات طويلة.
وأضاف أن الظواهر المسلحة بالمدينة اختفت تماما، إلا أن مديرية الأمن مازالت مغلقة من قبل المعتصمين، لافتا إلى أن لجنة الـ 15 لا زالت تعمل في إطار تنسيق الجهود وتحديد المهام، وأنهم بانتظار قرار اللجنة النهائي الذي ستعلنه رئاسة الأركان.
انتخابات بلدية
كما نوه يربوع إلى أن وزارة الحكم المحلي تعتزم التوجه لإدراج بلدية الزاوية في الانتخابات البلدية وتحديد موعد لها، مشيرا إلى جاهزية اللجنة الفرعية المشرفة على انتخابات البلدية للعمل، حيث تم إعادة فتح سجل الناخبين للبلدية خلال الأيام الماضية.
وفي هذا الصدد كانت اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية قد أعلنت منذ أيام قلائل فتح باب تسجيل الناخبين لبلدية الزاوية المركز، ضمن أربع بلديات فتح التسجيل فيها، موضحة أن هذه المجموعة ستكون هي الأولى التي تستكمل الترتيبات اللوجستية ووضع كل الاستعدادات لانطلاق العملية الانتخابية بها.
من جهة أخرى ذكرت مصادر إعلامية أن المجلس الرئاسي سيعقد غدا الثلاثاء اجتماعا مع رئيس الأركان محمد الحداد لبحث آخر التطورات التي تشهدها الزاوية وكيفية حل المشاكل التي تعانيها المدينة.
استقرار أمني نسبي سائد، وانتخابات بلدية مرتقبة ستشهدها البلدية، وظواهر مسلحة اختفت عن الأنظار، ولكن هل ستعود، وهل سيتخذ القانون مجراه ويحاسب المجرمون لتسود العدالة وينتهي الانتقام؟!
