منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
بوضـــوح
بقلم / المحرر
استعانت قناة «العربية الحدث» السعودية، بلعبة إلكترونية لإظهار تصدي الصواريخ الأمريكية الذكية، للصواريخ الإيرانية قليلة الذكاء، خلال القصف الصاروخي الإيراني لقاعدة عين الأسد الأمريكية.
وهو ما لم تفعله أمريكا نفسها، التي اعترفت بسقوط الصواريخ الإيرانية داخل أسوار القاعدة الأمريكية، ولم تتكلم عن أي تصدي، للدفاع عن أكبر قاعدة لها في العراق.
فضائية «العربية الحدث» التي لم تحترم ذكاء المشاهد، لتعوضه بذكاء الصواريخ الأمريكية « الفيديو جيم»، قامت بحذف الفيديو الحصري، أو اللعبة، التي كان من السهل اكتشافها.
أمريكا كان يمكن لها نشر فيديوهات على هذا النحو بتقنية أكثر، من أجل كبريائها العسكري، ولكنها لم ترتكب کذبة على هذا النحو، لاذت بالصمت.
قد تكون واشنطن على علم مسبق بالضربات الصاروخية، فمنعت وقوع أي خسائر بشرية ، قد تجبرها على رد تنفلت معها الأمور، وتتطور إلى حرب، تعرف أمريكا فاتورتها، قبل نتائجها .
قد تكون واشنطن على توقع بمثل هذا السلوك الإيراني، هذه الضربات الانتقامية، أو «فش الغليل»، الذي لن يكون تصعيدا إلا لإنهاء أي تصعيد، فلا أمريكا تريد الحرب، ولا إيران تسعى لذلك.
أكثر من عشرة صواريخ نزلت على القاعدة الأمريكية، هي بالتأكيد رسالة واضحة، تقول طهران من خلالها أن نيرانها قادرة على الوصول للمواقع الأمريكية، الأقرب، والأهم في منطقة الخليج.
وأمريكيا بالتأكيد لا تحتاج إلى رسالة لزوم ما لا يلزم هذه، الواضحة جدا، حتى وإن كانت بلا نقاط أو حروف.
يبقى السؤال المحير لماذا تقع قناة الحدث العربية في هذه السقطة الأخلاقية، والمهنية ، الساذجة؟
هل يأتي ذلك في سياق التملق السياسي؟ وهل سوف يسمعون من أمريكا عبارة: شكر الله سعيكم؟
