الصباح – وكالات
أكدت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني تورط دولة الإمارات في قتل الليبيين وإفشال أي تسوية سياسية في البلاد .
جاء ذلك في بيان للوزارة تعقيبا على عودة 50 شابا سودانيا إلى الخرطوم أرسلتهم ابوظبي مرتزقة مقاتلين في جبهات القتال في ليبيا .
واعتبرت الوزارة أن نقل أبوظبي لشباب سودانيين لدعم ميليشيات حفتر جريمة استغلال الحاجات الإنسانية للشباب السوداني ، داعية البعثة الأممية ومجلس الأمن ورعاة مؤتمر برلين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في تورط الإمارات عسكريا بليبيا ..
وأكد البيان أنه لم يعد هناك مجال للشك في تورط الإمارات في قتل الليبيين وإفشال أي تسوية سياسية في البلاد.
وثمن البيان حرص الخرطوم على عدم استغلال الشباب السوداني وتوريطهم عسكريا ضد ليبيا، معربة عن استعدادها للتعاون مع السودان لمعالجة وضع الشباب السوداني .. وكانت وزارة الخارجية السودانية قد علقت على أنباء نقل سودانيين للقتال مرتزقة في ليبيا بعدما عينتهم شركة إماراتية للعمل حراس أمنيين في مؤسسات خدمية وتجارية في الامارات .
وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها تتحرى الآن في موضوع نقل سودانيين إلى منشآت نفط ليبية، بعدما عينتهم شركة إماراتية للعمل حراسا»، مؤكدة أنها «على اتصال مع السلطات الإماراتية لتقصي مسألة نقل حراس إلى منشآت نفط ليبية، رغم تعيينهم بعقود لم يرد فيها ذكر لمثل هذا العمل».. بدورها طالبت لجان المقاومة بالأحياء السودانية في بيان لها سلمته الى وزارة الخارجية السودانية رجوع جميع أبناء الوطن الذين تم خداعهم من قبل شركة بلاك شيلد الاماراتية.
كما طالبت باستدعاء سفير السودان لدى الإمارات والتحقيق مع كل المتورطين في هذه الجريمة وإقالته ، وكذلك استدعاء السفير الإماراتي لدى السودان وتقديم إحتجاج رسمي واستيضاحه عن الموقف الرسمي لدولة الإمارات ومدى تورط أي جهة رسمية .
وطالب البيان بتعويض مادي لكل الشباب الذين تم أخذ أموالهم دون رضا من قبل تلك الوكالات المرتزقة
يشار إلى أن شبابا سودانيين عائدين من الإمارات نظموا وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية في الخرطوم بعد رفضهم القتال في اليمن وليبيا.
وقال الشبان إنهم ضحايا لشركة «بلاك شيلد » الإماراتية التي سافروا للعمل بها حراس أمن داخل دولة الإمارات إلا أنهم فوجئوا بعد انتهاء فترة التدريب بإخبارهم بأنهم سيجري إرسالهم للقتال في اليمن وليبيا، على حد قولهم.