حسام الوحيشي
في البداية، كان الإنسان هو الذي يقوم بجميع المهام، ثم جاءت الأداة لتساعده فجعلت التنفيذ أسهل وأكثر كفاءة. ومع تطور التكنولوجيا، أصبحت الآلة قادرة على المساعدة أكثر بل وتجاوزت الفعل البشري في بعض الأحيان.
الذكاء الاصطناعي مجرد مساعد للإنسان، وليس بديلاً عنه. فحتى لو تطور الذكاء الاصطناعي إلى درجة يمكنه فيها انجاز كل شيء فسيظل الإنسان هو المسؤول عن تصميم وتطوير الذكاء الاصطناعي، وتحديد كيفية استخدامه .
أثرت اللغة العربية على الذكاء الاصطناعي من خلال :
استخدام نماذج لغوية عربية في تطوير العديد من التطبيقات، مثل الترجمة الآلية والتعرف على الكلام.
تطوير أدوات وتقنيات جديدة لمعالجة اللغة العربية، مثل أنظمة التحليل النحوي والصرفي.
إثراء فهمنا للغة العربية ، وذلك من خلال الأبحاث التي أجريت باستخدام الذكاء الاصطناعي عليها .
اللغة العربية لغة غنية ومتنوعة، وتتميز بالعديد من الخصائص الفريدة، خصوصياتها عديدة :
النظام الصوتي المعقد: تتكون اللغة العربية من 28 حرفًا صوتيًا، بالإضافة إلى العديد من الأصوات التي تعتمد على السياق.
النظام النحوي المعقد: تتميز اللغة العربية بنظام نحوي غني ودقيق، يعتمد على الإعراب.
النظام الصرفي المعقد: تتميز اللغة العربية بنظام صرفي غني ودقيق، يعتمد على الاشتقاق.
هذه الفرائد جعلت اللغة العربية مصدرًا مهمًا للمعرفة والبحث في مجال الذكاء الاصطناعي.
تأثرت اللغة العربية بالذكاء الاصطناعي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وذلك من خلال:
استخدام اللغة العربية في العديد من التطبيقات الجديدة، مثل الترجمة الآلية والتعرف على الكلام.
زيادة المحتوى العربي على شبكة المعلومات الدولية، وذلك من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر المحتوى.
كما استخدم الذكاء الاصطناعي في تشويه اللغة العربية ونشر طوفان من المعلومات المضللة ايضا .
بشكل عام، فإن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي واللغة العربية هي علاقة تبادلية، حيث أثر كل منهما على الآخر بشكل ملحوظ. ولكي يكون هذا التأثير إيجابيًا، يجب أن نسعى إلى استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، وذلك من خلال:
تطوير معايير وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في اللغة العربية.
تدريب المتخصصين في اللغة العربية على استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤوله و نشر الوعي حول أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة.
بمناسبة اليوم العالمية للغة العربية جعلت الذكاء الاصطناعي هو الكاتب الذي يحدثكم عبر هذه الزاوية ، نعم ليس حسام الوحيشي من صاغ السطور السالفة انها لغة اصطناعية بالكامل .