كتب /علي الأسود
ماذا لو قام الأستاذ إبراهيم الخليفي عميد بلدية طرابلس المركز وهو من أهل الرياضة بتقديم اقتراح لبقية عمداء طرابلس الكبرى بحملة منظمة لتكريم الرموز الرياضية بمدينة طرابلس ممن كانت لهم في الريادة قصب سبق في تاريخنا الرياضي قديماً أو ريادة معاصرة حديثة على أن يكون التكريم بإطلاق اسمائهم على بعض شوارع طرابلس تناسب تلك الريادة ومسيرة تلك القامات السامقة فكم هي عظيمة تلك الشخصيات الرياضية التي عانقت تاريخنا الرياضي وقدّمت لنا نموذجاً فريداً في الإخلاص والثبات على المبادئ مهما عظمت التضحيات وتشعبت الدروب وهنا كان لزاماً علينا أن نعترف بأن أصحاب مثل هذه الأدوار والريادة يستحقون من الجميع التكريم وإعطاءهم ما هو أعمق من أي تكريم آخر باطلاق اسمائهم على شوارع طرابلس لكي يبقى هذا الاسم أو ذاك خالداً ومدينة طرابلس تزخر بالأسماء الجديرة بهذا الشرف والتميز وأن هذه المبادرة التي تعنى بتسمية شوارعنا بأسماء روادنا في الرياضة نعتبرها نقلة نوعية على المسيرة الرياضية وهو ما يعطي أيضاً دلالة كبيرة على الوجهة الحضارية الفكرية وكم هو مؤلم بل ويعد جحوداً كبيراً ونحن نرى شوارعنا تحمل بعض الاسماء التي قدمت الكثير لهذا الوطن الغالي في مختلف المجالات الابداعية وتخلو من اسماء الرواد الاوائل الذي انفقوا اعمارهم في ارساء الدعائم الأساسية للرياضة في بلادنا وهم كثر.
وهنا اقترح على المحترم الأستاذ إبراهيم الخليفي عميد بلدية طرابلس المركز بعد طرح هذه الفكرة على عمداء بلدية طرابلس الكبرى أن يتم تشكيل لجنة لهذا الغرض على أن تكون هذه اللجنة مدركة لتلك الشخصيات وعارفة بدورهم وريادتهم ولا أن يترك هذا الأمر العام الموظفين يطبقون هذه المسميات من خلال قوائم موجودة لديهم لمجرد تنفيذها كمسميات للشوارع دون أن يكون لديهم لديهم معرفة بأصحاب تلك الاسماء وما قدموه من خدمات جليلة للوطن في المجال الرياضي.
والمؤكد إن هذه التجربة سوف تنتقل إلى عمداء بقية البلديات في مختلف المدن الليبية وبالتالي نكون قد اعطينا روادنا هذا البعد من التكريم المعنوي وهذا الامتداد في ذاكرة الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل.