منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
كشف أبوعجيلة مسعود خير المريمي، المتهم الليبي في قضية تفجير طائرة بان آم 103 في لوكربي قبل 36 عامًا، أنه أُجبر على الإدلاء باعترافات غير صحيحة أثناء احتجازه في ليبيا، وفق ما نقلته بي بي سي.
وقال المريمي (74 عامًا) إن ثلاثة رجال ملثمين أمروا بحفظ تفاصيل دقيقة عن حادثة تفجير الطائرة وهجوم إرهابي آخر، وهددوه بعائلته في حال عدم الامتثال. وأضاف أنه تم تسليمه ورقة مكتوبة بخط اليد تحتوي على نص اعترافات، وطُلب منه ترديدها أمام مسؤول ليبي مقابل عدم إيذاء أسرته.
وأشار تقرير بي بي سي إلى أن محامي المريمي قد قدموا طلبًا إلى محكمة اتحادية في واشنطن لاستبعاد هذه الاعترافات من القضية قبل بدء محاكمته المقررة في أبريل المقبل، معتبرين أن الاعترافات أُدلي بها تحت الإكراه ولا ينبغي أن تُعتمد كدليل قضائي.
ويأتي هذا التطور قبل سبعة أشهر من بدء محاكمة المريمي في الولايات المتحدة، حيث يُتهم بدور رئيسي في تفجير الطائرة التي أودت بحياة 270 شخصًا، 190 منهم من الولايات المتحدة. وتشير التقارير إلى أن المريمي قد شهد أثناء احتجازه تعذيبًا وإساءة معاملة لمحتجزين آخرين، كما تم حرمانه من الاتصال بعائلته وأدويته، واحتُجز في مرفق غير رسمي دون أي حقوق إجرائية.
وأكد الدفاع أن المريمي كان مضطرًا للامتثال للأوامر خشية تعرضه وعائلته للأذى، معتبرين أن الظروف في ليبيا بعد الثورة كانت محفوفة بالعنف والانتقام ضد الأشخاص المرتبطين بنظام القذافي. وأشار محاموه إلى أن السوابق القضائية الأمريكية تعتبر أي اعتراف أدلي به الشخص تحت الإكراه غير مقبول، سواء في الولايات المتحدة أو في الخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن قضية لوكربي كانت قد شهدت سابقًا تسوية بين ليبيا والدول المتضررة، حيث دفعت ليبيا تعويضات لأسر ضحايا التفجير، وتعهدت الدول المعنية في ذلك الوقت بإغلاق الملف بشكل نهائي وفق اتفاقيات التسوية التي أُبرمت في أيام النظام السابق.
وتؤكد بي بي سي أن المريمي قد نفى جميع التهم الموجهة إليه، بينما لم يصدر بعد أي رد رسمي من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أو وزارة العدل الأمريكية على طلب الدفاع باستبعاد الاعترافات الق
