منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
على الرغم من مكانته كـ مشروب صباحي أساسي في عديد من الثقافات العربية، بما في ذلك ليبيا، حيث يعد رفيقًا دائما لوجبة الفطور، إلا أن الشاي بالحليب قد يحمل مخاطر صحية غير متوقعة.
تقارير علمية تشير إلى أن الجمع بين الشاي والحليب، لا يقلل فقط من الفوائد الصحية لكل منهما، بل قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي ويرفع مستويات الكوليسترول.
الضرر الأبرز لتناول الشاي المضاف إليه الحليب يكمن في تأثيره على امتصاص الجسم للعناصر الحيوية:
فهو يؤدي الى تقليل امتصاص الحديد، حيث يحتوي الشاي على مركبات طبيعية تسمى التانينات، هذه التانينات معروفة بقدرتها على الارتباط بالحديد الموجود في الأطعمة، مما يعيق امتصاصه، وبحسب الخبراء، فإن إضافة الحليب إلى الشاي قد تزيد من هذه المشكلة، مما يضع المستهلكين أمام خطر نقص الحديد وفقر الدم.
كما يعمل على إلغاء فوائد الشاي ، فالشاي غني بمضادات الأكسدة التي توفر حماية صحية، ومع ذلك، عند إضافة الحليب، يرتبط بروتين الكازين الموجود في الحليب مع مضادات الأكسدة هذه، مما يقلل بشكل كبير من فعاليتها ويحد من الفوائد الصحية التي يُعرف بها الشاي.
ويتجاوز التأثير مجرد عملية الامتصاص ليصل إلى صحة القلب والتحكم في الوزن:
حيث يؤدي الى زيادة الكوليسترول الضار، فقد تضمنت الدراسة تحذيرا حول استخدام الحليب كامل الدسم.
هذا النوع من الحليب يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، التي ثبت علميًا أنها ترفع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم عند الاستهلاك المتكرر بكميات كبيرة.
كا انه يؤدي الى زيادة السعرات الحرارية والوزن ، فعند إضافة الحليب إلى الشاي تُعلي من محتوى السعرات الحرارية للمشروب.
إذا تم استهلاكه بشكل يومي وبكميات كبيرة، يمكن أن يساهم ذلك في زيادة الوزن غير المرغوبة.
اما بالنسبة لمن يعانون من حساسية في المعدة، قد يكون الشاي باللبن مصدر إزعاج:
اذ يمكن أن يسبب استهلاك هذا المزيج مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، الغازات، والإسهال.
كما أن مادة التانينات الموجودة في الشاي قد تكون هي الأخرى سببًا في بعض الاضطرابات المعدية.
لذلك، ينصح الأطباء والخبراء الصحيون بضرورة الاعتدال في تناول الشاي باللبن، خاصة لمن يعانون من نقص الحديد أو ارتفاع الكوليسترول، والنظر في خيارات بديلة مثل الشاي الخفيف أو الشاي بدون حليب للاستفادة القصوى من خصائصه المضادة للأكسدة.
