منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
أصدرت محكمة مقاطعة أولو حكمًا على يوهاني سيباستيان لامسا (34 عامًا) بتهمتي الشروع في القتل لارتكابه طعنًا في مركز فالكيا للتسوق في يونيو 2024.
المحكمة، في قرارها، أعفت لامسا من العقوبة الجنائية، معتبرة إياه غير مسؤول جنائيًا وقت ارتكاب الجريمة. وقد استندت المحكمة في قرارها إلى تقييم نفسي أجراه المعهد الوطني للصحة والرعاية، والذي خلص إلى أن لامسا كان يعاني من حالة عقلية تجعله غير قادر على فهم أفعاله وعواقبها. وبناءً على ذلك، تم نقله إلى رعاية نفسية غير طوعية.
ورغم إعفائه من العقوبة الجنائية، فقد حكمت المحكمة على لامسا بدفع تعويضات مالية لضحاياه، حيث أمرته بدفع حوالي 17 ألف يورو لضحية الطعن، و6500 يورو للطفل الآخر الذي حاول مهاجمته، بالإضافة إلى 1000 يورو لحارس أمن مركز التسوق الذي هدد بالاعتداء عليه.
هذا وسلطت القضية الضوء على خطورة العنف اليميني المتطرف، حيث تبين أن لامسا كان ينتمي إلى المجموعة الأساسية لمنظمة حركة المقاومة الشمالية، وله تاريخ في ارتكاب جرائم عنف. وقد ادعى لامسا بأنه كان مراقبا من قبل جهاز استخبارات أجنبي، وأن الأطفال الذين هاجمهم كانوا يعرفون شيئًا عنه.
وأثار قرار المحكمة جدلاً واسعًا في فنلندا، حيث اعتبره البعض تساهلاً مع العنف اليميني المتطرف، بينما رأى فيه آخرون تطبيقًا للقانون الذي يقضي بعدم معاقبة الأشخاص غير المسؤولين جنائيًا.
وكشفت التحقيقات أن لامسا، له سجل إجرامي حافل بالعنف والتطرف. فقد سبق إدانته في عدة قضايا، منها:
–اعتداء برذاذ الفلفل: ففي عام 2012، قام لامسا برش رذاذ الفلفل على وجه السياسي اليساري دان كويفولاكسو.
–حادثة طعن :وفي عام 2013، أدين بتهمة طعن خلال حفل إطلاق كتاب عن اليمين المتطرف في مكتبة يوفاسكولا.
بالإضافة إلى ذلك، يشتبه في تورط لامسا في قضية أخرى تتعلق بالتخطيط لجريمة خطيرة، حيث دارت التحقيقات حول شبهة تورطه في قضية متفجرات تم الكشف عنها في مارس 2021، عندما تم تسليم صندوق يحتوي على مواد متفجرة إلى نقطة خدمة بريدية في أولو، وكان مرسلا إليه.
