أفاد وكيل وزارة الصحة محمد هيثم بتخصيص 16 موقعاً للعزل الصحي خارج المستشفيات, بطاقة استيعابية تقدر بـ 500 سرير بدءاً من الاثنين القادم, وذلك الإجراءات المتبعة من وزارة الصحة لمجابهة وباء كورونا.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للاتصالات فيصل قرقاب اليوم الجمعة أن الخطة الموضوعة من وزارة الصحة والجهات المساندة المتمثلة الطب العسكري والهيئة العامة للاتصالات تتمركز حول الحد من انتشار العدوى والتقليل من عدد الإصابات قدر الإمكان, لتتناسب – حال حدوثها – مع القدرة الإيوائية للمراكز المخصصة لذلك.
وأكد محمد هيثم على ثقته بالإجراءات المبكرة التي اتخذتها حكومة الوفاق, والتي كانت كفيلة بالحد من انتشار العدوى, مطالباً المواطنين بالالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة, خاصة في هذه المرحلة الزمنية المفصلية في مواجهة الفيروس, وفقاً لقوله.
وكشف وكيل وزارة الصحة عن انطلاق خدمة (الأطباء المتحركين) أمس الخميس, لتقديم العناية الطبية للمواطنين في بيوتهم, بالتنسيق مع البلديات, وبالتعاون مع الشركة القابضة للاتصالات, والتي تولت بدورها توفير الإمكانات الالكترونية وأدوات التواصل ومركز التحكم والاتصال, مضيفاً أن البنية التحتية لكامل المشروع ستكون جاهزة خلال 48 ساعة,مضيفاً أن لهذه الخدمة جوانب توعية إلى جانب الخدمات الطبية التي تقدمها.
وأضاف أن أولى الشحنات الدوائية ستصل نهاية الشهر الجاري, وتشمل ألبسة وقائية للعناصر الطبية وأجهزة تنفس صناعي ومعقمات, بالإضافة إلى مساعدات قدمتها جمهورية الصين الشعبية متمثلة في أجهزة اختبار سريع للكشف عن الفيروس, مع إقراره بالصعوبات التي واجهتهم بسبب إحجام كثير من الدول عن تصدير المستلزمات الطبية.
كما تطرق محمد هيثم إلى ضرورة التنسيق بين الوزارات والبلديات والابتعاد عن العشوائية التي قد تكلف مجتمعنا, بالإضافة إلى مشكلة عزوف بعض العناصر الطبية عن تقديم الخدمة للمترددين على المستشفيات, موضحاً أنهم تلافوها بتخصيص بعض الفرق والمناوبات بقسم الأمراض السارية بمستشفى طرابلس الجامعي.
ولدى سؤاله عن الاحترازات المتخذة في منطقة الجنوب, قال وكيل وزارة الصحة أنهم رصدوا بعض الخروقات للتعليمات الموصى بها في منافذ تلك المنطقة, وتمت معالجتها بالتعاون مع وزارة الداخلية عبر توفير أجهزة الفحص الحراري وتعبئة نماذج خاصة لهذه الحالات, للتقليل من انتشار المرض , خاصة مع تواجد مجموعات كبيرة المهاجرين غير الشرعيين هناك.
وأردف أن منطقة الجنوب خالية من الإصابات, وأنها مراكز للعزل ستخصص لمدن غات وغدامس وسبها, وستجهز بأجهزة الكشف عن الفيروس جينياً (PCR).
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للاتصالات فيصل قرقاب أن الهدف الأساسي للجنة الطوارئ بقطاع الاتصالات هو توفير الخدمات اللازمة للقطاعا الحكومية وتمكينهم من أداء أعمالهم عن بعد, تماشياً من القرارات التي اتخذها الرئاسي بالابتعاد عن التجمعات البشرية.
وأضاف أن الشركة خفضت قيمة المكالمات الصوتية بنسبة 50% وتوفير باقات إنترنت بأسعار مخفضة, لتمكين الوزارات من أداء عملها عن بعد, ولحث المواطنين على البقاء في بيوتهم.
وطمأن فيصل قرقاب المواطنين بأن العمل جار على تجهيز مراكز خدمات لشركات الاتصال لضمان استمرارية خدمة الاتصال والانترنت على مدار الساعة.
واستطرد قائلاً أنن الشركة وفرت الإمكانات اللازمة لخدمة الطبيب المتحرك ومنها تطبيقات معتمدة من منظمة الصحة العالمية, والتي يمكن للطبيب من خلالها الوصول إلى الحالات المرضية في البيت, بعيداً عن الاكتظاظ في المستشفيات العامة.
وركز قرقاب على التنسيق بين القابضة للاتصالات والشركات التي تتبعها والمصارف لتوفير السيولة المالية للمواطنين, والحملات التوعوية للتعريف بمخاطر فيروس كورونا وطرق الوقاية منه.
الوسوموزارة الصحة
شاهد أيضاً
بلدي زليتن يناقش إزالة التعديات على خط الغاز
ناقش عميد بلدية زليتن مفتاح حمادي، آليات إزالة التعديات على خط الغاز الممتد من مصنع …