منصة الصباح

” وحيا الله يبقي الله”

بقلم / عبدالرزاق الداهش

توجه بعض الآباء ، والأمهات مضطرين إلي المدارس الخاصة ، التي كانت مشكلة لتكون حلا ، بمنطق السيء أفضل في الأسوأ .

المهم لا اعتصامات ، لا إضرابات، لا عطلات بالشبعة ، لامعلمة في العمرة، ولا معلم خالته في العناية المركزة .

الدارسة في كثير من المدارس الخاصة قد بدأت، والطلاب انتظموا في الدراسة ، وحتي وإن الأداء ضعيف ، فشيء خير من لاشيء .

ولكن هناك حقائق مهمة، وحتي مفارقات غربية ، لابد أن نأتي على ذكرها .

فالكثير من المعلمين الذين يتنصلون من أداء واجبهم في المدارس العامة ، يؤدن بشكل أفضل في الخاصة مقابل أجر أقل.

وعلى الرغم من أن مرتب المعلم هزيل في المدارس العامة، إلا أنه في المدارس الخاصة أقل، وحتى تحت الحد الأدنى للأجور، ومع مجهود أكبر، ومع ذلك لا نجد لا اضرابات ، ولا اعتصامات .

ثم إنه ماينفق على الطالب من قبل الدولة في المدارس العامة، يزيد ثلاثة أضعاف عن ما ينفقه الآباء، والأمهات في التعليم الخاص ، لأسباب مختلفة، وقد يطول شرحها .

لانقول إن التعليم الخاص كما يقول الأشقاء في مصر ” سنقة عشرة”، ولكن الكثير من المدارس الخاصة، تحقق جودة تحصيل أفضل ، ووعاء زمنى أكثر، وأكثر بكثير .

يعني لو أن التعليم اتجه نفس الاتجاه ، وتكفل بدفع مصاريف دراسة الطلاب في المدارس الخاصة، ووضع يديه في جنبيه يراقب جودة التحصيل ، لتصعيد ثلاثة عصافير بحجرة واحدة .

فالمدارس يمكن تأجيرها ، وبالتالي تحقق عائدا للتعليم ، وسيرتفع دخل المعلم في المدارس الخاصة، ويتحسن الوعاء الزمني الدراسة ، ويتفرغ التعليم للمناهج الدراسية، والامتحانات، ومراقبة الجودة ، ” وحيا الله يبقي الله ” .

ولكن يظل الفقراء يدفعون الثمن دائما.

شاهد أيضاً

المنفي يبحث عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بطرابلس

  ناقش رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بالعاصمة طرابلس. جاء …