منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
نظّمت مؤسسة “ليبيا للجميع للتنمية والثقافة والتدريب” جلسة حوارية موسعة حملت عنوانًا لافتًا: “واقع الأورام في ليبيا: التحديات والحلول الممكنة”.
أُقيمت الجلسة بمركز موارد المجتمع المدني بالعاصمة طرابلس، وسط حضور نوعي من المهتمين بالشأنين الصحي والمجتمعي.
جاءت هذه الفعالية لتسلط الضوء على إحدى أبرز القضايا الصحية المعاصرة التي تمس حياة آلاف الليبيين، بمشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين والخبراء المحليين والدوليين، إلى جانب عدد من ممثلي الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية والقطاع الخاص.
حضور نوعي ومشاركة واسعة
شهدت الجلسة حضورًا رفيع المستوى تمثل في رئيس مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني “فرج الفزاني”، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة ومديرها العام فضلًا عن عدد من رؤساء النقابات والمنظمات، ومديري الإدارات بمؤسسات حكومية مختلفة.
نقاش علمي عميق وإضاءات تخصصية متنوعة
أدارت الجلسة الصحفية “نجاح مصدق”، التي قدّمت للحوار بسلاسة ومهنية، لتبدأ المداخلات الطبية بكلمة للدكتور “حسن شيخ الركب”، استشاري طب الأورام، الذي تناول التحديات الهيكلية التي تواجه قطاع علاج الأورام في ليبيا، وأبرزها ضعف البنية التحتية الصحية، وقلة الإمكانيات التشخيصية والعلاجية، مؤكدًا ضرورة توحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدعم منظومة علاج الأورام وتطوير الكوادر الطبية المتخصصة.
وفي السياق الاجتماعي والنفسي، تناولت الدكتورة “آمنة خليفة” — المتخصصة في الخدمة الاجتماعية ومستشارة المؤسسة — الجوانب النفسية والاجتماعية لمرضى الأورام، داعية إلى ضرورة دمج الدعم النفسي والاجتماعي في الخطط العلاجية، وتفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين في مرافقة المرضى، مؤكدة أن المعاناة ليست طبية فقط، بل تمتد لتشمل الأسرة والمجتمع.
كما سلّطت الدكتورة “آمال الغرياني”، المتخصصة في أورام الثدي ومستشارة المؤسسة للشؤون الصحية، الضوء على قضية سرطان الثدي، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء الليبيات، مشيرة إلى ضعف الوعي المجتمعي بأهمية الفحص المبكر، مطالبة بإطلاق حملات توعوية مستمرة تكسر حاجز الخوف والوصمة الاجتماعية المصاحبة لهذا المرض.
توصيات واستعدادات لمبادرات قادمة
تأتي هذه الجلسة لتؤكد مجددًا أن الطريق نحو مجتمع صحي يبدأ من الوعي، وأن الحلول تبدأ بالنقاش المفتوح والمسؤول.
