تحتضن مدرسة وادي بي للتعليم الأساسي برنامجا تربويا تعليميا تدريبيا يستهدف إعداد التلاميذ الصغار وتهيئتهم لبناء مجتمعهم وفق اساليب تربوية وتدريبية تعتمد تفاعله مع البيئة وتناغمه معها ..
وتقول الدكتورة ناجية الصغير أطبيقه استشاري تدريب وهي المشرف العام على البرنامج الذي التأم تحت عنوان المشروع الصغير انجاز كبير وحمل شعار ابدأ بنفسك ويستهدف تلاميذ وطلاب منطقة وادي بي التي عاشت ظروفا استثنائية ان الهدف من هذا البرنامج هو إعادة تهيئة الطفل للدخول في معترك المجتمع واعداده نفسيا بعد معاناة من اهوال الحرب وظروفها لأجل ان يكون عنصرا من عناصر البناء ..
وتضيف الدكتورة ناجية ان الاطفال الذين انخرطوا في هذا البرنامج الذي انطلق منذ مايزيد عن شهر ونصف قد عادوا للتفاعل بقوة مع المجتمع الحقيقي بعد ان كان كثير منهم بعيد عنه من خلال انزوائهم في عالم افتراضي عبر فضاء شبكة المعلومات الدولية وتأثيراتها السلبية عليهم .. حيث ارتفعت معدلات تفاعلهم وتناغمهم مع البيئة والمجتمع والمحيط
وتؤكد الدكتورة ناجية انه ومن خلال ورش عمل متواصلة فان هذه التجربة التي اعتمدناها كنوع من انواع التدريبات النفسية لاخراج الانسان من بوتقة الحرب قد نجحت إلى حد كبير في إزالة الاثار السلبية وترسباتها .. كما انها رسخت قيم تقبل الاخر في المجتمع بعد ان حاربنا من خلال هذه التجربة تشظي المجتمع وازلنا ما يمكن ان يسهم في تمزيق النسيج الاجتماعي .
واضافت انه من خلال عدد من ورش العمل حقق البرنامج نجاحا في ترسيخ قيم التربية الايجابية وتعديل السلوك ورفع المستوى التعليمي عند الاطفال على الرغم من غياب دور الاخصائي الاجتماعي وفقا للظروف.
وتضمّن البرنامج الذي تحتضنه منطقة وادي بي باكملها في ابهى صور التكامل والتضامن المجتمعي ماراثون للجري
ويوم للقراءة وكذلك يوم للكشاف إضافة إلى يوم للهلال الاحمر الذي تم من خلاله اعتماد دورة للمسعف الصغير وصار الطفل قادرا على تقديم الاسعافات الاولية التي يمكن ان يحتاجها زملاؤه او اهله .
واستهدف برنامج ابدأ بنفسك لتعديل السلوك الأطفال مابين 10 الى 13 سنة.
كما اشتمل البرنامج على يوم تقابلي للتعريف باهمية التعليم الخاص ومن خلاله تمت إدارة حوار تفاعلي للتوعية باهمية التعليم الخاص ودوره .
وتقول المشرفة على البرنامج انه تم اشراك معظم السكان في المحفل حيث ساهموا فيه بالدعم والامكانيات والاستضافة بحيث عم البرنامج كامل المنطقة ما أدى إلى حصول تغيير كبير حيث اصبح الطفل يبتعد عن العادات الدخيلة .
وبحكم كون معظم اطفال المنطقة من من حفاظ القران فقد اقيمت اليوم الخميس 15 سبتمبر مسابقة حفظ وتلاوة القران الكريم .
مشيرة الى ان مهرجان كشفي ثم سباق الدراجات سيتوالى بقية اليوم
ويطرح هذا البرنامج سؤالا مفاده : هل يخرج اللعب الطفل من أسره ؟