كتب: رضا فحيل
كان هذا عنوان لمجلة “ساينس ” نشر يوم 23 مارس 2020 يتحدث عن قيام باحثين من أربع وهي هولندا وأمريكا وكندا واستراليا قريبا بتجارب لحل غير تقليدي لفيروس كورونا الجديد ، إذ سيختبرون ما إذا كان بإمكان لقاح الدرن ” بي سي جي ” أن يقوي الجهاز المناعي ويسمح له بمواجهة أفضل للفيروس المسبب لمرض كورونا فيروس (كوفيد- 19) وربما الوقاية منه.
وحسب المجلة فإن تجارب سريرية على استخدام لقاح الدرن في مقاومة فيروس كورونا 19 نظراً لمعلومات ودراسات قديمة ترجح قدرته على تقوية الجهاز المناعي الفطري ضد الفيروسات عموما ، وبالتالي سيتم تجربته على آلاف الأشخاص العاملين في المجال الطبي وكبار السن لأنهم أكثر ناس قد تتعرض للعدوى على أمل أن يرفع من مناعتهم ضد فيروس كورونا 19عند الإصابة وبالتالي قد يخفف من حدة الأعراض ولا تؤدي للوفاة.
ويحاول العلماء الاستفادة من اللقاحات الموجودة من أجل مكافحة وباء كورونا حيث يتطلب تطوير لقاح خاص بـ”كوفيد 19” انتظار مدة تتراوح بين سنة و18 شهرا وذلك لرصد و مراقبة أي مضاعفات جانبية سيئة.
تقول إليانور فيش ، أخصائية المناعة في جامعة تورنتو بكندا ” إن اللقاح ربما لن يزيل العدوى بالفيروس التاجي الجديد تمامًا ، ولكن من المرجح أن يخفف تأثيره على الأفراد المصابين”
وتوصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء لقاح بي سي جي لكل الأطفال المولودين في الدول التي لديها انتشار لمرض الدرن والذي يُعد سبباً من أهم 10 أسباب للوفاة في العالم، ففي عام 2018 قد أصيب 10 ملايين شخص بالدرن منهم 1.1 مليون طفل وتوفى 1.5 مليون شخص بسبب هذا المرض.
الجدير بالذكر أن لقاح بي سي جي لا يزال من التطعيمات الأساسية للأطفال المواليد في ليبيا وفي بعض الدول النامية لكن هناك عدة دول ألغته كتطعيمة إجبارية منذ سنوات مثل بريطانيا والدول الأوربية وأمريكا وغيرها من دول العالم.
تقول أ.د. لبنى جمال عبد المالك ، أستاذ بقسم طب الأسرة والمجتمع،كلية الطب البشري – جامعة بنغازي ” هذه أخبار طيبة وتدعو للتفاؤل ولكن كل ذلك مازال تحت التجربة وغير مؤكد وهذا لا يعني أننا محميين عن من (كورونا) بفعل لقاح الدرن لأنه من التطعيمات الإجبارية ”
وتضيف د. لبنى ” هناك دول مثل إيران والصين كانت عدد الإصابات بالفيروس كثيرة وعدد الوفيات كذلك بالرغم من أن تطعيم الدرن إجباري لديهم مثلنا. كما أن التأثير المناعي للقاح بي سي جي يمتد فقط إلى 10 – 15 عام فقط حسب بعض الدراسات الطبية”.
وتعتقد د. لبنى أن التجارب السريرية لو تم اثبات نجاحها فإنه سيتم إعتماد استخدام اللقاح للمصابين في المراحل الأولى من إصابتهم لتقليل انتشار الفيروس في جسمهم بغض النظر هل أخذوا اللقاح من قبل أو لا”.
وقد وصلت عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا 19 في العالم في يوم 29 مارس 2020 إلى 684,233
ووصل عدد الوفيات إلى 32,175 بنسبة (4.7% ) والذين تم شفاؤهم إلى 146,400 حالة تماثلت إلى الشفاء.