مسعود أجبيرة
الوطن..لفظ تلهج به البشرية منذ القدم ولازال.
الوطن يعني المكان الذي ولدنا وتربينا وترعرعنا بين أحضانه، الوطن ليس قسرا على البشر بل لكل المخلوقات الحية على وجه البسيطة.
ولكن هل تغيرت نظرة البشر نحو مفهوم الوطن؟
أقول وهذا حسب رأيي نعم. .ولكن لماذا؟
اعتقد ان البشرية في بعض بقاع العالم عانت من الحروب والظلم والإضطهاد..تعرضت للمجاعات وسؤ الحال فتركت أوطانها
وهاجرت ثم إستقرت في مكان بعيد عن الوطن وجدت فيه الطمأنينة ولقمة العيش وتوفر فيها العدل الإحترام لآدميتهم.
الطيور والوحوش والحيوانات المفترسة تقطع الآف الكيلو مترات بحثا عن مكان آخر يوفر لها الكلأ والماء.
كثيرون من البشر تركوا مسقط رأسهم وغادروها إلى بلدان بعيدة إما بحثا عن لقمة العيش أو للعمل الذي يليق بشهاداتهم ومستوى تعليمهم وهربا من الإمتهان والسخرية في مجتمعاتهم الأصلية ناهيك عن أصحاب المواقف السياسية الذين عذبوا وأعتقلوا في غياهب سجون أوطانهم.
قد نلوم شخصا أو أشخاص تركوا الوطن وغادروه إلى غير رجعة ولكن..لو فكرنا قليلا وأذركنا السبب لأعطيناهم العذر كل العذر.
الوطن…يعني كرامة الإنسان وآدميته…حياة كريمة تتوفر فيها كل أسباب السعادة.
الوطن..عش دافىء يشعر فيه الأنسان بالأمن والآمان والطمأنينة على مستقبل أبناءه.
الوطن.. مكان لايعتدى فيه الآخرون على حريتك وشرفك ومكتسباتك المادية والمعنوية.
الوطن..يحميك من الذل والهوان ويمنع بالقانون والدستور كل من يمارس عليك الظلم والإضطهاد.
الوطن..مساحة من الأرض تسير فيها مرفوع الرأس لأنك منه لا أن تشعر فيه بالخطر وتجهل مصيرك وانت تقطع كيلو مترات داخله.
هكذا يكون الوطن وإذا لم يكن كذلك فوطنك حيث تجد الطمأنينة والعدل وراحة البال وقيمتك كإنسان.