وفقا لما أدلت به السلطات الصحية الليبية من بيانات إفصاح، فإن ليبيا خالية، وإلى حد الآن من فيروس كورونا، ولله الحمد“ .
بيانات مصادر الصحة، تلقى الكثير من القبول، لسبب أول يتعلق بالظرف الليبي العام ، وعدم وغياب التواصل مع العالم، ولسبب ثان يتعلق بتواجد منظمة الصحة العالمية.
ولكن رغم كل البيانات التي تؤكد بشكل قاطع خلو ليبيا من فيروس كورونا، فهذا لا يعني عدم وجود فصائل أخرى من فيروس، وحتى أسوأ، وأعنف، وأكثر شراسة.
فالذين قاموا برفع أسعار السلع التموينية ومستلزمات الوقاية، بمنطق مصائب قوم عند قوم موائد ،هم فصيلة أخرى من كورونا، لايمكن اكتشافها بالمختبرات الطبية.
والذين قاموا بإخفاء تلك السلع، والمستلزمات، لبيعها بأسعار أكثر، في ظرف يحتمل أن يكون أسوأ، هم فصيلة أخرى من كورونا لا علاقة لها بفيروس المعروف.
والذين زادوا في أسعار الأدوية، والمعدات الطبية، في أسوأ استثمار، الأصعب ظرف هم أيضا فصيلة أخرى من كورونا، غيرفيروس کورونا المستجد
فيروس (كورونا) رغم ما رتبه من فائض رعب في العالم كله، إلا أنه ضعيف، لا يحتاج إلى أسلحة ثقيلة، وقاذفات قنابل وصواريخ موجهة بالأقمار الصناعية.
ولكن فيروس كورونا غير المستجد، أو فيروس تجار الأزمات لا يمكن مقاومته بالكمامات الطبية، والكحول، وقفازات البلاستيك الرخيصة، والحجر الصحي لمدة أسبوعين .
الأعداء في العالم نسوا عداواتهم أمام الكورونا، وهؤلاء التجار لم يتذكروا إلا ما سوف تقدم لهم هذه الكارثة من غنائم.
کورونا فيروس كارثي، لكنه وضعنا أمام الكثير من الحقائق والكثير من الأعداء.