نقل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، إلى المستشفى بشكل عاجل من مقر توقيفه في قوى الأمن الداخلي ببيروت، إثر تعرضه لعارض صحي مفاجئ.
وكشفت تقارير طبية عن تشخيص لحالته، مشيرة إلى أنه يعاني من “مشكلة في الكبد” تسبب له “ألماً شديداً في البطن”، وهي الحالة التي تستدعي نقله إلى المستشفى للمرة الثانية خلال فترة قصيرة، ويخضع القذافي حالياً لعلاج وفحوصات شاملة.
ووفقا لصحيفة الشرق الاوسط الصادرة في لندن وفي السياق ذاته، كشف مصدر قضائي أن النائب العام التمييزي، القاضي جمال الحجار، سمح بنقله فور تبلغه الوعكة الصحية.
يأتي هذا التدهور الصحي بعد مرور عشر سنوات على توقيف هانيبال القذافي في بيروت، على خلفية قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه. وكان هانيبال قد استدرج من سوريا وخطف وعذب قبل أن تحرره الأجهزة الأمنية وتُسلمه للقضاء اللبناني.
من جانبه، أرجع وكيل القذافي، المحامي الفرنسي لوران بايون، الانتكاسات الصحية إلى “حالته النفسية السيئة وإحساسه بالظلم”، مؤكداً أن موكله يعاني من اضطرابات نفسية وقلق من “أن يموت في السجن”، ويخشى الإصابة بأمراض خطيرة.
وفي تطور لافت، وافق زاهر بدر الدين، ابن الصحافي عباس بدر الدين (أحد المفقودين)، على إطلاق سراح هانيبال القذافي، كاتباً: “أنا مع إطلاق سراح هانيبال القذافي؛ على أمل التعاون في كشف مصير الوالد”.
إلا أن المصدر القضائي أشار إلى أن قرار إخلاء سبيله، الذي طُلب منتصف أغسطس الماضي، يواجه صعوبة بالغة.
ورغم الضغوط الدولية على القضاء اللبناني، يرى المصدر أن الموافقة على الإفراج “مُستبعدة جداً” ما لم يحصل تعاون رسمي من السلطات الليبية في قضية الإمام الصدر.