منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
أفادت وسائل إعلام مالطية أن طائرة فالكون 50 التي تحطمت أثناء رحلتها من أنقرة إلى طرابلس، وكانت تقل رئيس الأركان العامة محمد الحداد والوفد العسكري المرافق له، مملوكة ومُشغَّلة من قبل شركة الطيران الخاصة المسجلة في مالطا “Harmony Jets”.
وبحسب المعلومات الأولية، فإن الطائرة أقلعت من مطار إيسنبوغا في أنقرة قبل أن تُبلِّغ عن عطل فني بعد دقائق من الإقلاع، لتفقد الاتصال بها لاحقًا وتتحطم في منطقة ريفية جنوب العاصمة التركية، فيما لا تزال التحقيقات الفنية جارية بإشراف السلطات التركية وبالتعاون مع الجهات المالطية المعنية.
نشاط الشركة
تأسست Harmony Jets عام 2017، وتعمل في مجال تأجير وإدارة الطائرات الخاصة، وتُقدّم خدمات رحلات لكبار الشخصيات ومهام خاصة، وتشير تغطيات صحفية إلى أن للشركة نشاطًا متكررًا في ليبيا خلال السنوات الماضية.
الوضع المالي
وتُظهر بيانات مالية نشرتها صحف مالطية أن الشركة حققت أرباحًا تشغيلية خلال عامي 2022 و2023، لكنها قامت بتوزيع معظم هذه الأرباح على المساهمين، ما أبقى صافي أصولها المُعلنة محدودًا بنهاية عام 2023، رغم استمرار نشاطها بترخيص رسمي من سلطات الطيران المالطية.
تقارير أممية واتهامات بانتهاك العقوبات
ويأتي الحادث في وقت يواجه فيه اسم الشركة جدلًا متصاعدًا، إذ أشار تقرير صادر عن فريق خبراء تابع لمجلس الأمن الدولي إلى أن Harmony Jets انتهكت عقوبات الأمم المتحدة المتعلقة بليبيا، عبر نقل عناصر من شركة عسكرية خاصة تُدعى “Irish Training Solutions”، إلى جانب معداتهم العسكرية، من مدن أوروبية إلى مدينة بنغازي.
ووفق تقرير خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (تقرير رقم S/2024/914)، فإن خمسة من طائرات أسطول Harmony Jets نفذت ما يصل إلى 47 رحلة مستأجرة من عدة مدن أوروبية إلى بنغازي، ليبيا في الفترة بين أغسطس 2023 وسبتمبر 2024، باستخدام طائراتها من طراز Dassault Falcon لنقل أفراد هذه المجموعة إلى شرق ليبيا.
وأوضح التقرير أن عدة طائرات تابعة للشركة قامت بما يصل إلى 47 رحلة انطلقت من مدن أوروبية مختلفة، من بينها مالطا، بالما دي مايوركا، بروكسل، برشلونة، فالنسيا، كالياري، ليون، أنطاليا، وزغرب، واتجهت مباشرة إلى مطار بنغازي.
وأشار خبراء الأمم المتحدة إلى أن هذه الرحلات استخدمت طائرات من طراز “داسو فالكون”، ونُفذت في إطار عقود طيران خاصة، وجرى ربطها بنقل عناصر من شركة عسكرية خاصة تُعرف باسم “Irish Training Solutions”، إضافة إلى معداتهم، وهو ما اعتبره التقرير خرقًا محتملاً لعقوبات الأمم المتحدة المفروضة على ليبيا.
وأكد التقرير أن التحقيق ركّز على هذه الفترة الزمنية تحديدًا، دون أن يجزم بوجود نشاط مماثل قبل أغسطس 2023 أو بعد سبتمبر 2024 ضمن نطاق التحقيق ذاته.
نفي وتعاون جزئي
وبحسب التقرير الأممي، نفت الشركة الاتهامات، لكنها امتنعت عن الإجابة عن أسئلة لجنة التحقيق الدولية، ولم تُقدّم المعلومات المطلوبة بشأن طبيعة هذه الرحلات أو تفاصيل الركاب.
التحقيقات مستمرة
وأكدت الشركة، وفق الإعلام المالطي، تعاونها مع السلطات التركية في التحقيقات الجارية بشأن تحطم الطائرة، في وقت لم تُعلن فيه بعد النتائج الرسمية النهائية لأسباب الحادث.
