نقلت نعيمة الحامي، عضو المجلس الأعلى للدولة، اليوم تفاصيل زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيته، إلى مدينة الزاوية.
تأتي هذه الزيارة في إطار عمل الأمم المتحدة لتعزيز الحوار السياسي والمصالحة الوطنية في ليبيا.
وبحسب الحامي، التقت تيته في قاعة المركز الليبي للبحوث الطبية بالزاوية، بعدد من أعضاء المجلس الأعلى للدولة، وعمداء بلديات الساحل والجبل، بالإضافة إلى الحكماء والأعيان ومكونات المنطقة الغربية.
وعُقدت عدة اجتماعات للاستماع إلى وجهات النظر المحلية حول سبل تعزيز الاستقرار والمصالحة الوطنية.
كما أفادت الحامي بأن تيته عقدت اجتماعًا خاصًا مع أعضاء المجلس الأعلى للدولة، حيث تم بحث سبل الدفع بالعملية السياسية وتحقيق توافق وطني موحد.
والتقت أيضًا عددًا من الحكماء والأعيان بالمنطقة الغربية، مؤكدة على ضرورة إيجاد حل سلمي لمعالجة القضايا السياسية، الأمنية، والاقتصادية التي تواجه البلاد.
وأوضحت الحامي أن تيته صرحت بأنها تأمل في التواصل مع جميع أطراف النزاع في ليبيا من أجل التنمية، وتشكيل مجلس لإعادة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالإضافة إلى النظر في القوانين الانتخابية الصادرة عن لجنة 6+6.
وخلال اللقاء، اقترحت تيته أربعة خيارات للمضي قدمًا في المسار السياسي، وفقًا للحامي:
إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة وغير مقترنة.
إجراء انتخابات برلمانية تؤسس لهيئة دستور، ثم انتخابات رئاسية لاحقًا.
اعتماد دستور دائم قبل الانتخابات، ومناقشة المسار الدستوري للجنة 60، ثم إجراء الانتخابات بعد الاتفاق عليه.
إنشاء لجنة حوار سياسي، وخروج كافة الأجسام الحالية، وإعلان مجلس تأسيسي يقود البلاد نحو الانتخابات.
ونقلت الحامي عن تيته قولها إنه في حال لم يرضَ الشعب الليبي بهذه الطرق، فعليه تقديم اقتراحات لخارطة طريق سياسية مستقبلية.
وفي ختام اللقاء، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة التزام البعثة بالتشاور مع جميع الليبيين بشأن خارطة طريق تُفضي إلى انتخابات وطنية وتشكيل حكومة واحدة، مشددة على أهمية صوت الشعب الليبي لبناء دولة قوية، موحدة، وذات سيادة.