الصباح/ أ ف ب: اتفقت أذربيجان وأرمينيا برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء معارك في منطقة ناغورني قره باغ لستة أسابيع حققت أذربيجان فيه انتصارا. في ما يلي النقاط الرئيسية فيه :
– الأراضي التي استعادتها إذربيجان –
دخل اتفاق وقف المعارك كليا التي اندلعت في 27 أيلول/سبتمبر، حيز التنفيذ الإثنين في الساعة 21,00 ت غ.
وتحتفظ أذربيجان بكافة الأراضي التي استولت عليها في ناغورني قره باغ بدءا بمدينة شوشا التاريخية والاستراتيجية الواقعة على طريق يربط أرمينيا بالعاصمة الانفصالية ستيباناكرت.
واستعادت باكو عددا من المحافظات السبعة التي تشكل الخط الأمني للانفصاليين الأرمن منذ التسعينات منها جبرائيل وفوزيلي.
وعلى أرمينيا التخلي عن محافظات أخرى كانت قواتها تسيطر عليها في التسعينات هي كلبجار بحلول 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأغدام في موعد أقصاه 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
– ناغورني قره باغ خرجت من الاتفاق ضعيفة –
خرجت جمهورية ناغورني قره باغ المعلنة من جانب واحد حيث غالبية السكان من الأرمن منذ حرب التسعينات ضعيفة ومهزومة لكنها حافظت على استمراريتها.
وستكون صلتها الوحيدة مع أرمينيا ممر لاتشين لربطها وعاصمتها ستيباناكرت بعرابها السياسي والعسكري والاقتصادي. وستحيطها أراض تحت سيطرة أذربيجان من الشرق والغرب والشمال والجنوب.
لكن أذربيجان عجزت عن تحقيق هدفها : استعادة كافة الأراضي التي خسرتها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
– قوات السلام الروسية –
للتحقق من احترام وقف المعارك ستنتشر كتيبة من القوات الروسية لحفظ السلام قوامها 1960 عسكريا و90 ناقلة جند مدرعة و380 آلية ومعدات متخصصة على طول “خط التماس” أي على طول الجبهة الأرمنية-الأذربيجانية.
وستكلف أيضا ضمان أمن ممر لاتشين النقطة الأساسية لتموين قره باغ من أرمينيا.
وستنتشر القوات الروسية في موازاة الانسحاب الأرمني. ومدة مهمتها خمس سنوات قابلة للتجديد.
– اللاجئون وناخيتشفان –
ستنظم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عودة اللاجئين والنازحين جراء المعارك. كما سيتم تبادل الأسرى والرفات.
وبات على يريفان السماح بعبور دون عراقيل بين المدينة الأذربيجانية وجيب ناخيتشفان جنوب غرب أرمينيا.
– لا شيء حول المستقبل –
لم يرد على ذكر أي مفاوضات محتملة في هذه الوثيقة لتسوية قضية ناغورني قره باغ نهائيا. وتبقى المنطقة جمهورية معلنة من جانب واحد غير معترف بها دوليا.
ولم يرد أيضا في الوثيقة دور تركيا لكن بحسب باكو سيكون لأنقرة حليفها الكبير والعدو اللدود لأرمينيا دور تضطلع به في حفظ السلام.
كما لم يذكر الاتفاق الوسيط التاريخي للنزاع، مجموعة مينسك من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا برئاسة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.