أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل استعداد بلادها للمساهمة في حل النزاعات الدولية. وأشارت ميركل بالخصوص إلى الصراع في كل من سوريا وليبيا حيث تستعد برلين لاستضافة مؤتمر حول الأخيرة بحلول نهاية العام الحالي.
في لقائها مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء في برلين، قالت ميركل مشيرة لسوريا، إن ألمانيا تريد التدخل بشأن ما يتعلق باللجنة السورية لصياغة الدستور، “لأننا بحاجة إلى تغييرات سياسية في سوريا، نحن بحاجة للعمل من أجل إعداد دستور جديد”.
ورأت ميركل أن هذا هو السبيل الوحيد من أجل توفير الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين الكثيرين لسوريا يوما ما من الأردن ولبنان وتركيا “وربما من ألمانيا أيضا”.
كما أبرزت ميركل أن عملية السلام في ليبيا تحظى بأهمية بالغة للغاية، خاصة إثر إجراء محادثات على أعلى مستوى في برلين حول هذه العملية. وقالت ميركل في هذا السياق: “نأمل في أن نستطيع من خلال ذلك تقديم مساهمة في تحقيق استقرار سياسي في ليبيا لأن ذلك له أهمية بالغة، أيضا، في سبيل صد الإرهاب في دول الساحل والصحراء جنوب ليبيا”.
من جانبه توجه الأمين العام للأمم المتحدة بالشكر لميركل على المبادرة الألمانية تجاه ليبيا، وقال: “إن جلب السلام لليبيا يعني أن الاستقرار سيحل في جميع منطقة الساحل أيضا”.
كما رأى غوتيريش أن الأزمة في سوريا طال أمدها أكثر من اللازم، وقال إن معاناة الشعب السوري أمر صادم.
كما أشاد غوتيريش بألمانيا قائلا إنها تدعم الأمم المتحدة دائما وانها ركن أساسي في السياسة الدولية متعددة الأقطاب “وفي الوقت الحالي صوت واضح جدا وقوي في مجلس الأمن”.
وكان رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا، ماركوس زودر، وهو حليف ميركل، قد طالب بأن يكون لبلاده دور أكبر في السياسة الخارجية، مطالبا الحكومة بأن يكون لها موقف على الصعيد الدولي.
وأعلنت ألمانيا سابقاً أنها ستزيد من إنفاقها في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أكثر من 50 مليار يورو (55,3 مليار دولار) في العام 2020، ما ينقل إجمالي ما تنفقه من ناتجها المحلي، من 1.39 بالمئة إلى 1.42 بالمئة.
كما اقترحت رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي (حزب ميركل) وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب ـ كارينباور، على حلف الناتو، إقامة منطقة أمنية في شمال سوريا، وطلبت الوزيرة أن تشارك روسيا في هذه المنطقة الآمنة حتى يتسنى حماية المدنيين والنازحين وقتال “داعش”.