يؤكد مركز الدراسات البيئية للبحر الأبيض المتوسط، ان البحر يمر حالياً بأسوأ موجة حرارة بحرية في تاريخه الصيفي مع ارتفاع لدرجات حرارة مياه السطح التي تجاوزت القيم المعتادة الصيفية بـ 5 إلى 6 درجات مئوية، خاصة قبالة سواحل غرب البحر.
وبحسب المركز فقد سجّل البحر ست من أصل أعلى عشر حالات شذوذ يومية خلال شهر يونيو الماضي مع ذروة يومية سجلت في 20–22 منه.
وعزز ارتفاع حرارة مياه البحر قوة العواصف المحتملة بما في ذلك العواصف المتوسطية الشبه-إعصارية، ويضاعف خطر الأمطار الرعدية العقيمية والسيول خلال الخريف القادم.
كما يؤدي الإرتفاع الكبير في حرارة المياه إلى تهديد الحياة البحرية، مسببًا نفوق الأسماك وتكاثر الطحالب السامة، ويعزز ارتفاع الرطوبة في المناطق الساحلية ويطيل فترات الري والزراعة فوق طاقتها الاعتيادية ويسهم في تجفيف التربة، ما يرفع من خطر حرائق الغابات في معظم دول حوض المتوسط حتى نهاية الخريف.
من جانبهم دعا المختصون السلطات والجهات البيئية والقطاع الزراعي إلى ضرورة المراقبة والتخطيط من قبل قدوم الخريف، لتفادي الكوارث.
كما شددوا على متابعة النشرات الجوية بحذر، وخصوصًا في المناطق الساحلية والزراعية، ومراعاة التدابير الوقائية لمواجهة التغير المفاجئ في الطقس.