منصة الصباح

من خارج الصندوق

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

عندما ارتفع علم قطر في أولمبياد طوكيو، ارتفعت اصوات كثيرة، تقول بما معنه: متجنس اخاك لا بطل.
والسؤال هل اخوتنا في الدوحة هم من اخترع عجلة التجنيس؟
فرنسا فازت بأخر نسخة لكأس العالم بتوليفة لاعبين تلاثة ارباعهم من افريقيا، حتى لا نقول تسعة اعشارهم.
امريكا تحصد قلائد الذهب بأبطال لم يتمكنوا بعد من حفظ نصف النشيد القومي الامريكي، ولكنهم جعلوا العالم يستمع إليه.
سؤال لماذا لا نمارس سياسة التجنيس، ليس فقط من اجل الفوز ببطولة امم افريقيا، بل بصناعة رأس مال بشري.
اسرائيل تنتج أعلى التقنيات، ووصلت فتوحات لنصف أسواق العالم، بفضل جيش من العلماء، والخبراء تم استقدامه من روسيا، واوروبا الشرقية، عبر وكالات الهجرة.
كم عالم رياضيات من الهند، تمنح لهم الجنسية الألمانية قبل وصولهم مطار فرانكفورت؟
نقصد ماذا لو استقدمنا علماء، واطباء، ومنحناهم الجنسية الليبية، ليشاركوا في صناعة نهضة ليبية؟
نحن ننفق على توفير تعليم عالي لطبيب ليبيا ما يتجاوز الأربعة ملايين دينار، وقبل أن يستكمل دراسته يستكمل اجراءات حصوله على جنسية البلد الموفد لها.
أليس الافضل استقدام عالم اجنبي جاهز، على الاقل يساعد في صناعة القدرات محليا، بدل ملايين تصرف، بمعدلات اهدار عالية.
والمأساة أننا حتى عندما فكرنا في التجنيس، اخذناه من زاوية كيف نزيد من عدد القبيلة، وليس تحسين جودة الحياة في هذا الوطن.
العالم الآن برجماتي يفكر في ما النتيجة، وليس ما العمل.
فهل نفكر بذهنية غير نمطية، وخارج الصندوق؟

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …