منصة الصباح

مليشيات أكاديمية

مليشيات أكاديمية

~عبد الرزاق الداهش

انا مصدوم جدا، ومندهش جدا، وأكثر من ذلك محبط.

اعضاء هيئة التدريس الجامعي، الرأسمال الذهني، ونخبة الانتلجنسيا، والصفوة، والطليعة، وبيت الخبرة، الخ.

هل يعقل أن يحول “جماعة من علمني حرفا” طلابهم إلى دروع بشرية مقابل الحصول على مصالح ليست عامة.

ماذا ترك قادة العقل الليبي، لجنود بسطاء في حرس المنشآت النفطية أغلقوا حقول النفط بسبب وجبات الفطور؟

وماذا ترك جماعة إقرأ لمجموعة قبلية لا تمير بين الابتزاز والاحتجاج، فقطعوا امدادات المياه على الناس لزيادة مرتباتهم؟

وماذا ترك المدججين بالمعرفة للمسلحين شباب لا يعرفون حرية التنقل من الحريات الاساسية، ويغلقون الطريق العام احتجاجا للافراج عن صديق محبوس؟

(طيب) ما الدرس الذي يقدمه الاستاذ لطلابه وهو يمتنع على تعليمه، حتى تستجيب الحكومة لمطالبه باعتبارها هي الاحرص على مصلحة الطلاب من استاذهم!

هل سأل هذا البروفيسور نفسه عن تصنيف الجامعات الليبية، عن جودة التعليم الليبي، عن كم براءة اختراع قدمتها؟

ثم إذًا كان أئمة التنوير على هذا النحو، فمن يحررنا من الثقافة الغنائمية، ويعلمنا تعزيز قيم المواطنة، واحترام المصلحة العامة.

واذا لم تكن نقابة هيئة التدريس نموذجا للنضال النقابي، والتداول على السلطة، بمدونة سلوك مهني واخلاقي، فهل ننتظر ذلك من نقابة الحلاقين (مع احترامي).

ولماذا لا تهدد النقابة استاذ فرض على طلابه شراء شيت لمادته من مكان معين؟ أو أخر ابتز طالب أو طالبة، والوقائع كثيرة؟

كان يمكن ان اقف مع اساتذة الجامعات، ولا تنازل، واكسب الكثير منهم، ولكن فقط سوف اخسر ضميري.

اعرف اساتذة أكثر حرصا منّي، أكثر حرقة منّي، بسبب ما يحدث، ولهم خالص تقديري.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …