مكافحة الفساد هل هي معركة الصديق الصور وحده؟
————————
المسؤول الذي يفترض ان يكون الحارس الامين على أموال الليبيي، فيتقدم بشهادة غير صادقة ضد مؤسسة هو من يديرها، ليتخطى حجم التواطؤ سبعمئة مليون دولار، هو بالتأكيد ليس خصما للصديق الصور وحده.
والمسؤول الذي يتراخى في حفظ وصيانة أموال الليبييين، وتدخل مؤسسته المصرفية في مقامرات غير آمنة تنتهي بخسارة تلامس سقف المليار دولار، ليس خصما للصديق الصور وحده.
والمسؤول الذي يسجل على نفسه اكثر من علامة استفهام في قضية اختلاس نحو مئة مليون دينار، بإدخال ارصدة وهمية وإخراج حقيقية، ليس خصما للصديق الصور وحده.
حماية المال العام مسؤولية عضو الرقابة الإدارية، ورجل الجمارك، وموظف الضرائب، وطبيب الأسنان، وبائع الخضار، وسائق التاكسي، وكل ليبي.
فالمال العام ليس مال الصديق الصور، بل هو مال كل الليبيين، والمسؤول الذي توطأ ليتخلى عن 700 مليون دولار للغير هو كمن مد يده وانتشل مئة دولار من جيب كل ليبي وكل ليبية.
المسؤول لابد ان يكون حريصا، ولابد ان يكون أميناً، ولن يتحقق ذلك في ظل حالة الافلات من العقاب، وفي ظل ثقافة الغنيمة.
المال العام ليس تركة مجهولة الصاحب، وعلينا ان ندرك حقيقة مهمة فإذا لم ننهي الفساد فسوف ينهينا الفساد.
الوسوممقالة
شاهد أيضاً
المنفي يبحث عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بطرابلس
ناقش رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بالعاصمة طرابلس. جاء …