د أبوالقاسم عمر صميدة
تعرضت وزيرة الخارجية البريطانية ( تروس) انتقادات عنيفة بعد ان كشفت صحيفة “الإندبندنت” أن ” رحلة الوزيرة ذهابا وإيابا الي أستراليا كلفت دافعي الضرائب الانجليز ( 670 ألف دولار ) وقالت الصحيفة ان احتمال مسائلة الوزيرة بتهمة التصرف غير المسؤول في الأموال العامة هو أمر وارد وأمام لجنة قانونية، وأضافت الصحيفة ان الوزيرة “قررت استخدام الطائرة الحكومية “إيرباص “، رغم توافر رحلات يومية من لندن إلى العاصمة الأسترالية سيدني، ووصفت ما قامت به الوزيرة بأنه استغلال للمال العام يجب ان لا يمر بدون محاسبة، رغم ان الزيارة كانت رسمية، ومع ذلك قالت مساعدة زعيم حزب “العمال” المعارض أنغيلا راينر، إن “تصرفات تروس تظهر مدى عدم احترام حكومة المحافظين لدافعي الضرائب” ، ووصف الحزب “الوطني الاسكتلندي” رحلات وزيرة الخارجية على متن طائرة حكومية بأنها “اختلاس بشع لأموال دافعي الضرائب، ولو نظرنا لما يحدث في ليبيا فإننا نرى الاستخدام البشع للمال العام والسفريات والطائرات الخاصة والمواكب والمرافقين والفنادق والمزايا ونري ونسمع ونقرأ عن الاختلاسات والسرقات والنهب على نطاق واسع دون ان نرى عقاب للمختلسين المجرمين في حق المال العام، وللأسف الشديد لم تعد جرائم الاعتداء على المال العام في ليبيا لم تعد حالات فردية بل أصبحت ظاهرة ملموسة في أغلب الوزارات وهو أمر بالغ الخطورة ويستلزم وقفة صارمة للحد من هذا الوباء الذي ترفضه الشريعة والعرف فهو مفسدة للقيم وتدمير للمجتمع ونشر للفساد وتخريب للدولة واعتداء علي حقوق الشعب الليبي الذي لن يغفر للصوص والسراق افعالهم الشنيعة، وستكون عاقبتهم امام الله وخيمة.