كلمة
فتحية الجديدي
دار حديث ليس بالقصير مع أحد الأصدقاء الصحفيين، يعمل لحساب نفسه وينشط بمجال الإعلام والدفاع عن حقوق الصحفيين، وله جهود ثرية في تصحيح مسار المهني في البيئة الصحفية – المقلقة للكثيرين ممن امتهنوا الصحافة وأحبوها وآمنوا برسالتها – في الدفاع عن المواطن وحقه في إيصال صوته عبر أكثر من وسيلة وبطرق تكفل له هذا الحق، وصناعة الحقائق بما يتفق مع أخلاق وسلوك المهنة.
تطرقنا للقانون الذي يمكن من خلاله ضمان حق الصحفي أيضاً –وربما يعي ذلك أغلب زملاء المهنة – وكيف لم يتم ذلك إلى غاية الآن، وما زلنا نحاول الوصول إلى إصدار معدل وصحي لصياغة قانون بدل ذلك القديم الذي أكل عليه الدهر.
مطلبنا جميعاً كأبناء وعاشقين لصاحبة الجلالة في احترام الصحفي والارتقاء بالمهنة، بما يحقق لها قيمة مضافة، يمكن أن تحقق منافسة في الحقل المحلي والعالمي أيضاً، ونحن لا نزال نراوح مكاننا رغم وجود خبرات وأساتذة مختصين في هذا الجانب .. لم تنته مهاتفتنا السخية ونحن نضع إصبعنا على وجع مشترك حول العمل النقابي المنعدم الذي يمكن أن يحمينا ونحن نرفض الممارسات الخاطئة الحاصلة في حق الصحفي، وأهمها استنزاف الجهد بمقابل ضعيف يهينه ويضعه خلف موظفين القطاعات الأخرى.
لكن تحسين المرتبات قد لا يبدو ذو جدوى إذا ما حدث خلل في معدلات الأداء ، بحيث يتساوى الصحفيون المجدون بالنيام وأشباه الصحفيين.
استفزني صديقي على الهاتف وهو يخبرني بأن الإعلامي يتقاضى ستة الآلف دينار بقناة بالقطاع الخاص وصحفي بقناة الوطنية تصل قيمة مرتبه ستة مئة دينار وصحفي بأحد المطبوعات ثمانمئة دينار، هل تضاعف المرتب عشر مرات يعكس تبايناً في الكفاءة فعلاً؟ وهل اعتماد الصحفيين بمنظومة العمل تتم وفق معايير مهنية أو “ شيلا بيلا “ ؟
تكلمنا طويلاً، وقدمت أكثر من اقتراح لأشعر بالرضا بدل التذمر وأنا أراقب تراجع حماس الكثيرين رغم التفاني في العمل ، وكوني ملزمة بمسؤوليات عدة حاولت أن أكون أكثر صبراً، مع بعض الوعود بأننا سنكون أفضل وسيتم النظر في شؤوننا ، وختمنا حديثنا ببعض النقاط لا أرغب في ذكرها .. شكراً لسماعي صديقي ..سلام .