الصباح/أ ف ب: قان موظفو القنصلية الأميركية في مدينة شينغدو الصينية بفك لوحة المبنى السبت للرحيل، غداة صدور أمر من بكين ردا على إغلاق بعثتها الدبلوماسية في هيوستن بالولايات المتحدة.
ولم تحدد الصين في قرارها إغلاق القنصلية الأميركية موعدا لرحيل الدبلوماسيين.
لكن مراسلي وكالة فرانس برس شاهدوا صباح السبت عمال نقل الأمتعة وهم يحملون حقائب الموظفين في البعثة الأميركية في شينغدو التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة وتقع جنوب غرب الصين.
وقام عامل على رافعة صغيرة بنزع لوحة تحمل اسم القنصلية خارج المبنى ولم يبق سوى علم أميركي، بينما دخلت ثلاث شاحنات لنقل الأمتعة إلى باحته في ساعات الصباح الأولى. وظهرت واحدة من الشاحنات وهي تحمل أوراقا مقطعة.
وأخرجت عشر حقائب على الأقل من مبنى القنصلية.
وكانت الصين أمرت الجمعة بإغلاق القنصليّة الأميركيّة في مدينة شينغدو الكبيرة ردّاً على إغلاق بعثتها في مدينة هيوستن في الولايات المتّحدة.
وغادر آخر دبلوماسي صيني قنصلية هيوستن الجمعة مع انتهاء مهلة مدتها 72 ساعة لتنفيذ قرار إغلاقها. وشوهد مسؤولون في القنصلية ينقلون أكياسا كبيرة من الوثائق والمواد الأخرى التي قاموا بنقل بعضها وإلقاء أخرى في سلمة المهملات.
وجاء تبادل إغلاق القنصليتين في نهاية أسبوع شهدت على لغة تخاطب تذكّر بالحرب الباردة.
فقد حذر مسؤولون أميركيّون من “طغيان” الصين، فيما وُجّهت إلى مواطنين صينيّين في الولايات المتّحدة اتّهامات مختلفة.
ووصف وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو في وقت سابق هذا الأسبوع، القنصليّة الصينية في هيوستن بأنّها “وكر جواسيس” ومركز “لسرقة الملكيّة الفكريّة”.
وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي ماركو روبيو، إنّ القنصليّة الصينيّة في هيوستن تقع “في صلب شبكة واسعة للتجسّس ولعمليّات نفوذ الحزب الشيوعي الصيني في الولايات المتّحدة”.
ووصفت الصين تلك الاتّهامات بـ”الافتراء الخبيث”.