اليوم العالمي لمتلازمة داون .. يوم الاحتفال بالإنجازات
صالحة امبارك هويدي
يصادف اليوم الثلاثاء 21 مارس اليوم العالمي لمتلازمة داون الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2011 بموجب قرارها رقم 66 /149 اعتبارا من العام 2012 يوما يهدف فيه للتوعية بمتلازمة داون ودعم الأشخاص المصابين بالمتلازمة وعائلاتهم وتنظيم الفعاليات والنشاطات في جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي العام ورفع صوت عالمي واحد للدفاع عن حقوقهم في الاندماج و الرفاهية ..
ومتلازمة داون هي حالة خلقية يسببها الانقسام غير الطبيعي في الخلايا وتؤدي إلى تأخر في التطور العقلي والجسدي وتسبب تاثيرات متباينة في التعليم وقد يكون بعض المصابين أصحاء بينما البعض الاخر يعاني مشكلات صحية كبيرة كالتشوهات الخطيرة في القلب ومشاكل الجهاز الهضمي.
ويعاني معظم الأطفال المصابين من ضعف اداركي معتدل إلى متوسط لذلك فإن للتدخلات المبكرة كبير الأثر في تحسين حياة الأطفال والبالغين المصابين بمتابعة الحالة من قبل أطباء في تخصصات مختلفة كالقلب و الجهاز الهضمي و العيون مع الاخذ في الاعتبار خصوصية كل حالة إلى جانب مراحل الحياة المختلفة قد تتطلب خدمات مختلفة
ويقدر عدد المصابين بمتلازمة داون حول العالم 1في 1000 إلى 1في 1100 ويولد ما يقارب 3000 إلى 5000 وهم يعانون من هذا الاضطراب .
و يمكن تحسين نوعية حياة المصابين بمتلازمة داون من خلال تلبية احتياجاتهم في توفير الرعاية الصحية و التي تشمل إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة لمراقبة النمو العقلي والبدني والتدخل في الوقت المناسب سواء ذلك في مجال العلاج الطبيعي او تقديم المشورة او التعليم الخاص ليمكن المصابين من تحقيق حياة مثلى من خلال الرعاية الأبوية و الدعم والتوجيه الطبي ونظم الدعم القائمة في المجتمع مثل توفير المدارس الخاصة .
تساعد جميع هذه الترتيبات على إشراك المصابين بمتلازمة داون في المجتمع لتمكينهم من تحقيق ذاتهم و لا أدل على نجاعة هذه السياسات السابقة في تحقيق نتائج إيجابية ارتفاع معدل اعمار المصابين و قدرت البعض منهم على تحقيق انجازات في مجالات مختلفة .. ليكون اليوم العالمي لمتلازمة داون يوما للاحتفال بالإنجازات