الصباح – وكالات
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «الإسلام السياسي ليس له مكاناً» في بلاده، مشدداً على ضرورة العمل من أجل مكافحة التطرف الإسلامي و»الانفصال الإسلامي». جاء هذا خلال تصريحات أدلى بها ماكرون أثناء زيارته لحي بورتزفيلر بمدينة مولوز شرقي البلاد في سياق إجراءات أولية أطلقتها الحكومة على صعيد مكافحة التطرف الإسلامي، وهي قضية بالغة الحساسية من الناحية السياسية بالنظر إلى أنها تأتي قبل أقل نحو شهر من موعد الانتخابات البلدية.. وأوضح ماكرون أن المعركة ضد «الانفصال الإسلامي» ليست موجهة ضد المسلمين، مشدداً على ضرورة أن تستعيد الدولة حضورها من خلال تعزيز قيم الجمهورية، ومواجهة مظاهر العنف وتجارة المخدرات.. ويعدّ حي بورتزفيلر، الذي يعيش فيه نحو 15 ألف شخص، واحداً من عشرات الأحياء في مناطق متفرقة من البلاد تنتشر فيها تجارة المخدرات وتصول فيها وتجول العصابات الإجرامية، فيما تسعى الحكومة لفرض سيطرتها على تلك المناطق من خلال تعزيز قوات الأمن فيها بشرياً وتقنياً ولوجيستياً.. وتأتي زيارة ماكرون إلى الحي المذكور في مولوز ضمن جولة تستمر عدة أسابيع وتشمل العديد من المناطق في فرنسا، وذلك في سياق خطة رسمية جديدة للحكومة لمواجهة التطرف الإسلامي، وفق ما يؤكد المراقبون. والتقى الرئيس الفرنسي خلال زيارته إلى بورتزفيلر حشداً شبابياً من أبناء الحي، وتحدث إليهم على ضرورة الدفاع عن قيم الجمهورية والتمسك بدولة المواطنة.