منصة الصباح
ماسك يعلن .. موت نظام الحزبين في أميركا ويدعو لتأسيس "The America Party"

ماسك يعلن .. موت نظام الحزبين في أميركا ويدعو لتأسيس “The America Party”

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، أحد أبرز الشخصيات العالمية تأثيرا في عالم التكنولوجيا والأعمال، عزمه الدخول إلى ساحة السياسة الأميركية عبر الدعوة إلى تأسيس حزب سياسي جديد باسم “The America Party”.

جاء هذا الإعلان في سلسلة من التغريدات التي أطلقها يوم الرابع من يوليو، عيد الاستقلال الأميركي، مؤكدا أن “نظام الحزبين في أميركا قد مات”، ومطالبا ببديل يمثل الإرادة الشعبية الحقيقية ويواجه ما وصفه بـ”نظام الحزب الواحد الذي يُفلس البلاد عبر الفساد والهدر”.

ماسك: “ما تعيشه أميركا ليس ديمقراطية.. بل سيطرة حزبية مدمرة”

انتقد ماسك بشدة ما اعتبره احتكارًا للقرار السياسي من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مشيرًا إلى أن الخلافات بينهما لا تشمل السياسات الجوهرية التي تسببت في التدهور المالي والاقتصادي للولايات المتحدة، بل تنحصر في الشعارات والخطابات فقط.

وصرح ماسك في إحدى تغريداته: “عندما يتعلق الأمر بإفلاس أميركا من خلال الفساد والهدر، فنحن نعيش في ظل نظام الحزب الواحد، هذه ليست ديمقراطية”. وأضاف في تغريدة أخرى: “بمعدل 2 إلى 1، الشعب الأميركي يريد حزبًا سياسيًا جديدًا… وسينال ذلك”، ثم أشار إلى اسم الحزب المقترح: “The America Party”.

توقيت رمزي وقوة غير مسبوقة

يرى مراقبون أن اختيار ماسك ليوم الرابع من يوليو لإعلان هذه الدعوة لم يكن مصادفة، بل يحمل رسالة رمزية بأن مشروعه السياسي يمثل “استقلالًا جديدًا” عن “الاحتلال الحزبي” للسلطة.

على الرغم من المحاولات الفاشلة لتأسيس “طرف ثالث” في تاريخ الولايات المتحدة، يرى محللون أن ماسك يتمتع بعناصر قوة غير مسبوقة تميزه عن غيره. يمتلك شعبية جماهيرية هائلة تتجاوز الحزبين التقليديين، خاصة بين الشباب.

كما يمتلك منصة إعلامية خاصة – X (تويتر سابقًا) – تتيح له التحكم في الرسائل السياسية والوصول المباشر للناخبين. إضافة إلى ذلك، يتمتع بثروة ضخمة تمكنه من تمويل الحملات والبنية التحتية لأي حزب سياسي دون الحاجة إلى دعم تقليدي.

أسئلة حول الترشح وردود فعل متباينة

حتى الآن، لم يعلن ماسك عزمه الترشح لمنصب سياسي، لكن حديثه المتكرر عن دعم المرشحين “الأقرب إلى الشعب” ورغبته في تحطيم احتكار الحزبين، يثير تساؤلات جدية حول طموحه المستقبلي.

وفي حال تأسيس “The America Party”، فمن المرجح أن يكون ماسك وجهه الأبرز، حتى وإن لم يكن مرشحه الرئاسي.

لاقى إعلان ماسك ترحيبًا من شريحة واسعة من المتابعين الذين يرون أن النظام السياسي الأميركي بحاجة إلى “هزة عنيفة”.

في المقابل، سارع بعض السياسيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى التقليل من أهمية دعوته، معتبرين أن “الشعبية الرقمية” لا تكفي لتأسيس تيار سياسي فعلي، خصوصًا في ظل غياب الهياكل التنظيمية والميدانية على الأرض.

قد لا يكون تأسيس حزب ماسك الجديد أمرا حتميا بعد، لكنه بلا شك يعكس مناخا سياسيا أميركيا مضطربًا، يبحث فيه الناخب العادي عن بديل خارج المنظومة التقليدية.

ومع استمرار الانقسام والاستقطاب داخل الولايات المتحدة، فإن ظهور لاعب جديد بحجم إيلون ماسك – يمتلك المنصة والمال والتأثير – قد يكون الشرارة التي تعيد رسم قواعد اللعبة السياسية بالكامل.

شاهد أيضاً

البرازيل تُهدّد بقطع العلاقات التجارية مع أميركا

البرازيل تُهدّد بقطع العلاقات التجارية مع أميركا

هدَّد الرئيس البرازيلي، “لولا دا سيلفا”، بقطع علاقات بلاده التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، رداً …