بوضوح
بقلم/ عبد الرزاق الداهش
أكثر من ثمانين دورية شرطية تجوب شوارع، ومسالك ترهونة، وما جاورها.
العنون الذي يحكم عمل هذه الدوريات هو: (الخانب لا يمكن ان يغلب العساس).
حدوث وقائع انتقام كان متوقعا، بسبب ما تراكم على مدى اعوام، ولكن ما كان ينبغي ان لا يحدث ذلك، تحت أي ذرائع.
حدوث اعمال نهب، او سلب، ايضا كان متوقعا، ومن قبل اشخاص لا يشاركون في الحرب، ولكن بجيئون بعد نهاية المعارك، وهم بالنسبة الوفاق أسوأ من الفاغنر.
عمليات ضبط عشرات اللصوص او الفاغر الليبيين، متلبسين بمسروقاتهم، حدث ومازال يحدث، وهذا جميل جدا.
حدوث تهويل لكل ما حدث من قبل الذباب الالكتروني، واستخدام صور قديمة من خارج ليبيا، امر معتاد لعدم وجود ثقافة التمحيص، والتحقق، زائد العين الانتقائية، والاذن الانتقائي.
المهم سيادة القانون، يعني لا استيفاء للحق بالقوة، يعني شخصية العقوبة، يعني عدم الافلات من العقاب، يعني احتكار الدولة لسلطة الاذعان.
والاهم هو ان ندرك ان المعركة الحقيقية تبدأ بعد انتهاء المعارك، وان كل ما حدث من أخطاء وخطايا لابد ان تكون معلما نستثمره في إعادة تصميم المستقبل.
هناك حالة من التشفي مخيفة، تعبر بالضرورة عن فائض من الضعائن.
كيف نرممم والوئام المجتمعي الذي تهدم بسبب حرب ليست واجبة، ومجنونة؟
كيف نمنع تكرار مثل هذه المغامرات التي يدفع الليبيين فاتورتها من دمهم.
كيف نرد الاعتبار للثالوث المقدس، (وحدة ليبيا، واستقلالها وحرمة الدم الليبي)؟
كيف ندير معركة إعادة الاعمار، مع امكانيات محدودة، ودمار هائل؟
وكيف نعبر الحالة الانتقالية المرتبكة، بل والمعطلة، ونزيف الوقت والمقدرات؟
وهناك اسئلة كثيرة. لمرحلة ثقيلة، لابد ان نفكر فيها، حتى ولو كانت الحرب لم تنته بعد.