منصة الصباح

لعب صغار!

بوضوح

بقلم : عبد الرزاق الداهش

فاتورة إيقاف صادرات النفط تخطت الستة مليار دولار، وقد تتجاوز السبعة، بسبب ما ترتب من اضرار فنية لحقت بمنظومة صناعة النفط، دون أن نغفل عنصر الوقت الذي تستغرقه العودة إلى معدلات الانتاج  السابقة، واستعادة الزبائن، وغيره.

الترتيب الجديد أن يظل ريع النفط في حسابات ايداع للمؤسسة الوطنية للنفط، بدل ان يتحول إلى المصرف الليبي الخارجي، ثم إلى المركزي طرابلس.

والسؤال: هل كنا في حاجة إلى فاقد يتعدى السبعة مليارات دولارات وتوقف صادرات النفط لأكثر من ثلاثة أشهر من اجل عدم وصول عائد هذه الصادرات إلى مصرف ليبيا، او عدم وصول الصديق الكبير إلبها.

الخاسر ليس الصديق الكبير، الذي يتحكم في احتياطي يغطي واردات ليبيا لأكثر من ألف يوم، بل هم الليبيين الذين يتحول إليهم ذلك إلى معاناة في الحصول على سيولة من المصرف، وأسوأ من ذلك ارتفاع اسعار السلع في السوق بسبب خروج التضخم عن معدلاته الآمنة.

إستعادة صناعة النفط لم يكن من أجل سواد عيون الليبيين، بل بسبب احمرار عيون سفير الولايات المتحدة الامريكية.

لنفترض أن السبعة أو الستة مليار تم انفاقها على البنية التحتية للنفط، لتطوير هذه الصناعة التي قد تتآكل قيمتها خلال العشرة اعوام القادمة، فماذا يحدث في هذه الصناعة؟

لنفترض أن السبعة أو الستة مليار تم صرفها على تحسين البنية التحتية في التعليم، فماذا يمكن استثماره في صناعة المستقبل؟

لنفترض أن السبعة أو الستة مليار تم تحويلها في انتاج طاقة نظيفة في بلد من أكثر دول العالم في ساعات السطوع الشمسي، ويعاني من انقطاع شعبه من انقطاع التيار الكهربائي؟

ولكن على قول الامريكان: لعب صغار.، يدفعه الليبيين فقر، وبهدلة، وذل.

 

 

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …