منصة الصباح

لجنة الخارجية النيابية : بعثة ليبيا فى نيويورك متمردة وعميلة ولا إنتماء لها

المصدر: المرصد

ليبيا – أعربت لجنة الخارجية النيابية في بيان لها اليوم الاحد عن أسفها مما وصفته بـ” الاستهتار ” في بعثة ليبيا لدى الامم المتحدة مؤخراً ، معتبرة بأن الاخيرة لم تعد تدافع عن مصالح الشعب الليبي وذلك فى أول رد منها على مذكرة الشكوى التي أرسلها المبعوث الليبي فى نيويورك لمجلس الأمن عن القصف الجوي التحذيري الذي إستهدف منطقة ترابية شمال مطار حقل الفيل  .

لجنة الخارجية النيابية شنت في بيانها الذي تلقت المرصد نسخة منه هجوماً لاذعاً على البعثة الليبية ، معتبرة بأن رسالة الاخيرة الى مجلس الامن في  9 فبراير 2019 والتي تطلب فيها من مجلس الأمن حماية مجموعات أجنبية وإرهابية مسلحة محتلة لرقعة جغرافية فى ليبيا عار لن ترتضيه للبلاد وخيانة غير مقبولة للوطن .

وطالبت اللجنة النيابية بسرعة سحب رسالة البعثة غير المجدية والتي قالت بأنها تؤسس لمبدأ خطير مبني على مصالح ضيقة ومغالطات وتجسد الغدر في فترة تفاقمت خلالها العمالة ورخص المواقف والكذب المفتعل ، بحسب نص البيان. 

وأضافت اللجنة موجهة الحديث للبعثة الليبية فى الامم المتحدة :” يؤسفنا نسيان الانتماء لليبيا وتمردكم وعدم إحترامكم للتشريعات الليبية النافذة من مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي السلطة السيادية والتشريعية الوحيدة والأعلى في البلاد (حتى وإن كان معياركم الإتفاق السياسي) وهو أمر خطير للغاية “.

وقال البيان :” إن خروجكم عن تشريعات مجلس النواب والمعترف به حتى من الأمم المتحدة التي تعملون بمبانيها أمر يدعو للاستغراب حيث تسمون الجيش الوطني الليبي الذي يعمل وفقاً للقانون النافذ في ليبيا (بقوات القيادة العامة بالمنطقة الشرقية) وهو إسم تم أختراعه من الموظفين الليبيين في بعثة ليبيا في الأمم المتحدة لا وجود له ولم نسمع به من أحد قبلكم حيث حتى الجسم الذي تمثلون انتم ليبيا فيه يسميه الجيش الوطني الليبي أحتراماً لسيادة القانون الليبي”. 

وانتقد البيان تسمية مراسلة بعثة ليبيا لمجلس الأمن الجرحى الأجانب والمعارضة التشادية بـ”جرحى قوات شرعية ونظامية ليبية”، مؤكدة بأن الامين العام للأمم المتحدة قال بأنهم معارضة تشادية في الجنوب، ومبعوث الامين العام غسان سلامة قال أنهم معارضة تشادية كذلك

كما أكدت اللجنة النيابية على أنه وحتى لحظة كتابة بيانها هذا لم يتم الإعلان عن أي أسم أي ليبي جريح في الجنوب، عدا جرحى الجيش الوطني الليبي الذي جاء لتحرير المنطقة. 

وتطرق البيان الى ما ورد في وسائل الاعلام التشادية بشأن القبض على مجموعة من المتمردين الفارين من ليبيا موضحاً :” الجيش التشادي أوقف 250 ضابط وجندي من المعارضة التشادية بسلاحهم وعتادهم هاربين من ليبيا، وفرنسا تغير بطائراتها على أرتال المعارضة التشادية الفارة خارج حدود ليبيا من الجنوب، والجيش الليبي أعلن وأظهر لكم بيانات وفيديوهات وكلام أهل الجنوب والذين يعتبر رأيهم وحديثهم الاهم في كل ما يجري من أحداث كونهم المتأثر الأكبر” .

ووجه البيان الحديث للبعثة الليبية قائلاً :” ألم تصلكم صرخاتهم طوال ثمانية سنوات تطلب الدعم العسكري لإنقادهم من الإرهابيين والجبهة التشادية التي أستباحت أرضهم ونهبت مقدراتهم وكادت ان تبتلع الجنوب بأكمله ؟ أتذكرتم الجنوب اليوم فقط وبعد أن استجاب الجيش الوطني الليبي لهذه النداءات وبدأ تحرير الجنوب من الغزاة وبدأت هذه القوات تجد ترحيباً بقدومها ؟”.

وأشارت اللجنة النيابية إلى أن الجيش الوطني الليبي أعلن منطقة حظر طيران بسبب العمليات العسكرية، مبينةً بأنه بعد هذا اللاعلان جاءت للمنطقة المذكورة طائرة مدنية تم الضغط على الشركة لاستعمالها لأغراض عسكرية (تنقل عسكريين وتخرج جرحى) وبعكس ما أعلنه بيان المجلس الرئاسي، أكد أحد الضباط وفي تصريح مرئي مسجل بأن القصف لم يتسبب بأي أضرار مادية أو بشرية وبأن الصاروخ تحذيري وقد وقع أصلاً خارج المهبط بعيداً عن الطائرة ولم يتسبب في أي أضرار. 

وتابع البيان :” في رسالتكم إلى مجلس الامن والتي نتمنى للتاريخ أن يتوقف ولا يُْكتب في صفحاته أن بعثة ليبيا قد قامت بتسليمها، تعترفون أن المجلس الرئاسي يقوم بنقل مصابين وجرحى علناً لطرابلس وندعوكم وأياهم إلى إعلان ولو إسم مواطن ليبي واحد بصفته من جرحى هذه العمليات”.

وبشأن الدول التي ستستفيد من رسالة البعثة الليبية الى مجلس الامن قال البيان :” الأمر الوحيد الذي ستستفيده ليبيا من موقفكم هذا هو أن ينتقل “قلق” سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، الدولة التي ترعى بلادها وتدعم تمكين تنظيم الاخوان الإرهابي وتنظيم القاعدة من تدمير ليبيا، ينتقل القلق لديها من درنة بعد إعلان تحريرها بالكامل من الإرهاب إلى الجنوب الليبي، دعماً لبقايا تنظيم الاخوان والقاعدة في طرابلس وقلة قليلة تريد السلطة من مدن الغرب الليبي”.

وانتقدت لجنة الخارجية النيابية وضع الخارجية الليبية وكذلك البعثة الليبية في نيويورك ، معتبرة بأن الاخيرتين تعانيان من انعدام كامل في المهنية والقدرة على القيام بمهامهم المناطة اليهم.

كما اكد البيان على أن الاسماء الوحيدة التي يتم الإعلان عنها من قتلى وجرحى تعود للمعارضة التشادية (ومن خلال صفحتهم الرسمية) وصفحات الإنترنت التابعة لجبهة UFR ومن ثم إلى الوكالات الإعلامية الدولية، وبأن كل هذا كان عقب فرارهم من ليبيا، ورئيسهم من بين المطلوبين بأمر قبض صادر من النائب العام فى طرابلس الشهر الماضي فى إشارة للمتمرد الإرهابي تيمان آرديمي.

وتابع البيان :” الحقيقة انه أصاب البعض الذعر ومن باب الخوف على الكراسي فقط ونقل المعركة بعيداً صدرت الأوامر بدق اسفين بين أبناء الشعب الواحد وتقرر تعيين اللواء المتقاعد علي كنة بتولي مهام التصدي لتحركات الجيش الوطني الليبي ومنعه من تحرير الجنوب”.

ودعت اللجنة النيابية البعثة الليبية إلى الابتعاد عن رغباتهم في المحافظة على المناصب التي تشوش القرار الصائب وتجعلهم يتخذون قرارات خاطئة مضرة بليبيا، مطالبة اياهم بنذكر أن القانون والتاريخ يطال الجميع بما عملوا وستبقى مراسلاتهم هذه خدمةً للأجنبي وصمة عار في جبينهم وتاريخهم وتاريخ أسرهم، و أن القانون والشعب لن يرحمهم جميعاً. 

كما اعتبر البيان ان مطالبة البعثة الليبية لمجلس الأمن بتفعيل القرار 1970 ضد الجيش الوطني الليبي وفقاً لطلب المجلس الرئاسي بدون وجود ” جيفري فلتمان ” مساعد الامين العام السابق الذي وصفه بـ “عراب تدمير البلدان العربية” لا يساوي شئ ، مؤكداً على انه كان الأجدى بالبعثة الليبية تقديم هذا الطلب عندما كانت المليشيات تتصارع في طرابلس بالأسلحة الثقيلة والصواريخ وتصيب المنازل والمباني المليئة بالمواطنين الآمنيين ونتج عنها العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء!.

وتوعدت لجنة الخارجية بمجلس النواب بمحاسبة كل ليبي سهل وساهم في تمكين قوات أجنبية من احتلال الجنوب والاعتداء على أي شبر من ليبيا بالقانون ، متعهدةً بأنها لن تترك دولة ما مهما كانت تعتقد نفسها قوية وصاحبة نفوذ عالمي وإلا وتدفع ثمن مغامراتها ودعمها للإرهاب وأنها لن تنسى ما قامت به في ليبيا في هذه السنوات الثمانية من دعم للإرهاب.

واختتمت اللجنة النيابية بيانها بتوجيه التحية ، إلى الجيش الوطني الليبي الذي قالت بأنه يقود عملية تحرير ليبيا من الإرهاب ومن ويدعمه ويحقق للبلاد ومواطنيها الاحترام الواجب والأمن لحدودها والحق لسيادتها علي أراضيها ولشعبها الخير والصلاح ، وذلك بحسب نص ذات البيان .

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …