بعض الناجين : 124 سودانيا قضوا في إعصار دانيال والسفارة السودانية اكتفت بفتح مخازنها لجمع التبرعات
يتواصل إحصاء ضحايا الإعصار دانيال المدمر الذي طال مدينة درنة، لتقترب الحصيلة المعلنة من 4000 ضحية حتى الآن، فيما لا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين
الجالية السودانية إحدى اكبر الجاليات التي يعيش أفرادها بمدينة درنه وفق إحصائية لجنة الحصر التابعة لرابطة شباب بنغازي فإن عدد الوفيات من الجالية السودانية بلغ 124 متوفي كما بلغ عدد الناجين حوالي 78 أسرة، وعدد المفقودين قرابة 93 مفقود، ولا يزال البحث عن آخرين متواصلة.
وبحسب الصحفية السودانية آسيا الجعفري تكاثفت جهود أبناء الجالية السودانية في مختلف انحاء ليبيا لمساندة إخوانهم المتضررين بالمنطقة الشرقية، بتسيير قافلة مساعدات وإعانات محملة بمستلزمات طبية وغذائية، رفقة عدد من الأطباء والأطقم الطبية المساعدة والداعمين النفسيين، اشرف على تسييرها رابطة “شباب بنغازي”.
كما توجهت من المنطقة الغربية قافلة أخرى بإشراف عدة مؤسسات وهي تجمع شباب السودان في ليبيا وقطاع الشباب السوداني والجالية السودانية بمدينة طرابلس وجهزت القافلة من المجهودات الذاتية والفردية لأبناء الجالية في طرابلس ومناطق أخرى من المنطقة الغربية (الخمس -زليتن -مصراتة ) بالمستلزمات الطبية والإنسانية اللازمة.
وأوضحت الجعفري ان السلطات الليبية في المنطقة الشرقية سهلت من جهتها دخول القوافل الإنسانية و اعرب المشرفين عليها عن امتنانهم وشكرهم لسهولة وتيسير أمن القوافل كما اعرب الناجين عن امتنانهم الشديد لأهالي ليبيا الذين تظافرت جهودهم للوقوف مع اهل مدينة درنة والمناطق المنكوبة، لتقديمهم المعونات والمساعدات لهم دون فرزهم عن أبناء وطنهم.
وأعرب أبناء الجالية عن أسفهم من تجاهل السفارة السودانية والقنصلية بالمنطقة الشرقية لحجم الكارثة متأسفين لضعف الاداء واهمال وضع الجالية وتحديدا المتضررين منها وحتى فيما يتعلق بحصر الوفيات والمصابين والناجين او الإشراف على الدفن والتحقق
حيث اكتفت القنصلية بالمنطقة الشرقية بالتواصل مع الجهات المسؤولة لتسهيل امن ودخول القوافل كما اكتفت السفارة السودانية طرابلس بإتاحة مخزن من مقرها لجمع وتخزين التبرعات بحسب أسر الضحايا وبعض الناجين.