منصة الصباح
«لا أنتمي» .. مريم العجيلي بسردها تُعيد تعريف الحرية والانتماء

«لا أنتمي» .. مريم العجيلي بسردها تُعيد تعريف الحرية والانتماء

صدرت حديثًا عن دار الجابر للطباعة والنشر المجموعة السردية «لا أنتمي» للكاتبة الليبية مريم العجيلي، في طبعتها الأولى (أغسطس 2025)، لتشكل إضافة نوعية في مسار الأدب الليبي والعربي.

الكتاب الواقع في 112 صفحة من القطع المتوسط (20 × 14 سم)، يضم 23 نصًا تنوّعت بين القصة القصيرة والمونولوجات الداخلية والمشاهد المسرحية ذات الطابع العبثي، حيث تشتغل الكاتبة على تخوم الأجناس الأدبية وتحوّل النص إلى مساحة للتأمل والبوح. صُمّم غلاف الكتاب بريشة الفنانة ملك العقيلي.

وبحسب الناشر: «هذا العمل يعبّر عن جيل يبحث عن حريته عبر الكتابة، وينقل صوتًا أنثويًا مختلفًا يعيد صياغة العلاقة بين الفرد والمدينة والذاكرة..

العنوان نفسه – «لا أنتمي» – يأتي بمثابة إعلان وجودي عن موقف من العالم، حيث يخيّم شعور الاغتراب والبحث عن الحرية على معظم النصوص، في انعكاس لتجربة شخصية وجماعية تثقلها الحرب وتداعيات الهجرة والانقسام.

تكتب العجيلي بضمير المتكلم في لغة شعرية مشبعة بالصور والاستعارات، تاركة النهايات مفتوحة أمام القارئ ليشارك في صناعة المعنى.

وتبرز في النصوص ثيمات الاغتراب والهوية والفقد المستمر والمدينة كذاكرة حيّة، فيما تتحول الكتابة إلى فعل مقاومة ضد النسيان والصمت.

من بين النصوص اللافتة: «القتل المحبب» الذي يعيد طرح الجسد الأنثوي خارج ثنائية الطهر والعيب، و«بنغازي لا تخاف، وأنا بنتها» الذي يسجّل شهادة وجدانية عن الحرب، إضافة إلى «خطوط غائبة» حيث يُطرح سؤال الأمومة كخيار، و«نص عبثي» الذي يكسر الإيهام في شكل مسرحية قصيرة.

بتنوع أسلوبها وجرأة موضوعاتها، تمنح مريم العجيلي القارئ نصوصًا تلتقط الهشاشة والقوة في التجربة النسوية، وتفتح أفقًا جديدًا للحرية والانتماء عبر الكتابة”

شاهد أيضاً

العملية الانتخابية ما بين الإعلان عن حدوث خروقات والنفي

العملية الانتخابية ما بين الإعلان عن حدوث خروقات والنفي

 أثيرت أنباء عن حدوث تجاوزات واختراقات في العملية الانتخابية التي شهدتها 26 بلدية يوم أمس …