ان تشاهد الدوري الليبي خلال منافسات نهائيات كأس ألعالم، فهدا لابد ان يكون شكل من اشكال العقوبة.
ذات مساء وجدتني اتعرض إلى هذا النوع من العقاب للذات، بعدما رحت اتابع مباراة في دورينا المحلي.
كان ارضية الملعب قد تصلح لرياضة الفروسية، أو للاستصلاح الزراعي، ولكنها أبدًا لا تصلح للعبة اسمها كرة القدم.
لو استقدمنا ليونيل ميسي للعب على ارضية كهذه، فربما تكون افضل طريقه لنسيانه الكرة، وربما يضاف لجماعة كوبري غوط السعاد ويصير اسمه بلال موسى.
حكم المباراة موضوع اخر، فهو يمكن ان يكون حكم للعبة التجطوني، أو الخربقة أقصد لا ينقصه إلا كرسي وارغيلة وجلسة في نصف الملعب.
المهم المقارنة بين كأس العالم، ودورينا المحلي مثل المقارنة بين حارس كرواتيا، وحارس بوابة مستشفى الجلاء في مجال كرة القدم.
حاولت الاستمرار في تلقي هذا الطراز من تعذيب النفس، حتى أعلن الحكم عن ركلة جزء.
سألت نفسي قبل ان استعين بزر القفل: متى يكون مستوى التحكيم لدينا بمستوى التحكيم الافريقي الذي ننتقده في كل طالعة ونازلة.
الليبيون يحبون كرة القدم، ويدخلون في تراشق لفظي من اجل البرازيل، والارجنتين، وحتى الإكوادور التى لا يعرفون عنها إلا دولة منتجة للموز.
ما يمارسه الليبي هو سلوك تعويضي في غياب فريق كرة قدم فشل حتى في الترشح لبطولة افريقيا.
كرة القدم لديهم صارت صناعة متعة، ووسيلة لتوحيد الأمة، وفن علاقات عام لتحسين السمعة الوطنية.
كرة القدم لدينا حرق أعصاب، وحسرة عندما نرى منتخبات العالم، وحتى “دراه كبد’.
الوسومعبدالرزاق الداهش
شاهد أيضاً
شرطة النجدة بطرابلس تضبط عشرات الدراجات النارية المخالفة
تمكن قسم شرطة النجدة بمديرية أمن طرابلس من ضبط أكثر من 50 دراجة نارية مخالفة …