ابني لا يندمج مع أصدقائه في النادي، طفلي يخاف الغرباء و يختبئ في غرفته عندما يزورنا أي شخص، طفلي ليس لديه أصدقاء!
كلها مشكلات طرحتها الأمهات، ومازالت تبحث لها عن حل لكيفية إشراك الطفل في الحياة الاجتماعية والخروج به من نفق الانطواء و العزلة.
وهنا يجب أن تعرفي أن طفلك فقط يحتاج إلي تدريب ومساعدة منك، وممن حوله ليكون أكثر اندماجًا مع الأخرين، وليس مريضًا مصاب بمرض التوحد كما يعتقد البعض.
من هو الطفل الاجتماعي؟
الطفل الاجتماعي هو الذي يستجيب للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة، أن يسلم على الغرباء، أن يشارك أصدقاءه في اللعب، يتحدث دون خجل.
عادة يجب أن تبدأ الأم في التساؤل ما السبب الذي جعل طفلي غير اجتماعي؟
هناك أطفال لهم شخصية انطوائية و خجولة، تميل إلي العزلة، وهناك أطفال أصبحوا منعزلين نتيجة لمواقف اجتماعية معينة، و يأتي علي رأسها توبيخ الطفل أكثر من مرة أمام الناس مما تسبب في حالة من الحرج للطفل فأصبح خائفا من تكرار المحاولة، بالإضافة إلي إنغلاق بعض الأسر على نفسها، وعدم اختلاطها بالناس حيث يساهم ذلك بشكل أساسي في أن يكون طفلك غير اجتماعي .
كيف تحولي طفلك المحب للعزلة إلي طفل اجتماعي مشارك؟
حددي موقفا اجتماعي معينا تريدين أن تعلمي طفلك أن يكون اجتماعيا خلاله مثل : مشاركة أصدقائه اللعب في الحضانة أو النادي، تفاعله أثناء زيارة أحد الغرباء .
أحيانًا تندفع بعض الأمهات في اعتقاد منها أنها تحل مشكلة طفلها المنعزل وتجبر طفلها على الجلوس مع الزائرين ، وهذا الأمر بالتأكيد لن يساعد طفلك، فطفلك يحتاج إلى التمهيد التدريجي للمواقف المختلفة، فمثلا لتعويد الطفل علي اللعب مع زملائه في النادي عليك الاستعانة بأحد أقاربه في استخدام لعبة تبادلية و تدريجيًا يبدأ الطفل في اللعب مع أكثر من شخص.
– يجب أن تحرصي و أنت تختارين ألعاب طفلك شراء ألعاب تفاعلية يشترك فيها أكثر من شخص مثل المكعبات .
– القصص التي تحكيها لطفلك تلعب دورا مهما في تكوين مفاهيم اجتماعية و ترسيخها لديه، لذا احرصي و أنت تختارين قصص طفلك عليك أن تختاري قصصا مفعمة بالمفاهيم الاجتماعية.
– تحدثي مع طفلك، ربما يخاف أو يعاني من هواجس تجعله شخصا غير اجتماعي، استمعي إليه وحاولي حل اﻷمر معه.
-لا تجبري طفلك على اللعب أو الحديث مع أطفال أو أشخاص لا يحبهم أو لايرتاح معهم.
وأخيرًا احرصي على مكافأة طفلك و تشجيعه إذا اتخذ خطوة اجتماعية إيجابية.