تقرير / أية زايد
شهدت مدينة زليتن تفاقمًا خطيرًا في مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، والتي بدأت في الظهور منذ عدة سنوات، لكنها وصلت الآن إلى مرحلة اصبحت تشكل تهديدًا حقيقيًا على حياة السكان والممتلكات
و كشفت بلدية زليتن، عن الجهود المبذولة خلال الفترة الأخيرة، لحل أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في البلدية، موضحة انه منذ بداية ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في 27 ديسمبر إلى 7 يناير الجاري جرى نقل 340 حمولة من حمولات الرمل للردم
وأنه خلال الفترة نفسها جرى شفط 49 ألفا و269 مترا مكعبا من المياه عبر 3 آلاف و645 نقلة بسيارات الشفط، وأنه خلال الفترة من 8 يناير إلى 15 يناير فجرى شفط 38 ألفا و359 لترا مكعبا من المياه عبر 369 نقطة، ونقل 300 نقلة (حمولة) رمل للردم.
وتكمن عدة أسباب وراء الأزمة، منها:
التغير المناخي، حيث يُعتقد أن التغير المناخي له دور في ارتفاع منسوب المياه الجوفية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك زليتن، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد وزيادة هطول الأمطار، مما يؤدي إلى زيادة كمية المياه التي تتسرب إلى الأرض.
التوسع العمراني، أدى التوسع العمراني في زليتن إلى زيادة الضغط على المياه الجوفية، حيث تم بناء العديد من المنازل والمجمعات السكنية الجديدة في مناطق كانت ذات يوم زراعية.
الصرف الصحي، يُعتقد أن الصرف الصحي غير المنظم في زليتن يساهم أيضًا في ارتفاع منسوب المياه الجوفية، حيث تسربت المياه العادمة إلى التربة، مما يزيد من كمية المياه التي تتسرب إلى المياه الجوفية.
وتسبب أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في حدوث عدد من الآثار السلبية، منها:
غرق المباني والأراضي الزراعية مما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة.
انتشار الأمراض حيث تُعد المياه الجوفية الملوثة مصدرًا لانتشار الأمراض، منها الجلدية والمنقولة عن طريق المياه.
تلويث البيئة من حيث التربة والمياه السطحية بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
وهناك عدد من الحلول المقترحة لمعالجة أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في زليتن، منها:
إنشاء شبكات صرف صحي متطورة، حيث أنه من الضروري إنشاء شبكات صرف صحي متطورة في زليتن لمنع تسرب المياه العادمة إلى التربة.
إعادة تأهيل الأراضي الزراعية المتضررة، حيث انه من الضروري إعادة تأهيل الأراضي الزراعية المتضررة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
البحث عن مصادر مياه بديلة، حيث يجب البحث عن مصادر مياه بديلة، مثل المياه الجوفية العميقة، لتخفيف الضغط على المياه الجوفية السطحية.
وأوصت الجهات المختصة في حكومة الوحدة الوطنية باتخاذ مجموعة إجراءات للتعامل مع الأزمة، منها تشكيل لجنة وطنية لدراسة الأزمة ووضع خطة وطنية للتعامل معها، توفير التمويل اللازم لتنفيذ خطة المعالجة، التعاون مع المنظمات الدولية لتوفير الدعم الفني واللوجستي.
بشكل عام تعد أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في زليتن أزمة خطيرة يجب اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل معها قبل أن تتفاقم أكثر.