بوضوح
عبد الرزاق الداهش
ذات مباراة بين المنتخب الليبي لكرة القدم، والمنتخب التونسي، كان مذيعا تونسيا، يستطلع توقعات الشارع التونسي لنتيجة المقابلة.
كانت تلك التوقعات مجرد تمنيات، يقول الأول تونس ستفوز بهدفين، وأخر بثلاثة، وحتى بأربعة، وعلى هذا النحو.
المذيع الرياضي الذي كان يكرر كل مرة مفردات الثناء، “عيشك..ومشكور ..وربي يحفظك “، تشنج من رد أحد المارة.
كل ما فعله الرجل أنه توقع فوز المنتخب الليبي بهدفين، فرد الإعلامي بانفعال: “توحي أنت.. نبي نزل عليك الوحي”!
مشجع الكرة لاعب سلبي، يتأثر بأحداث المباراة وأطوارها، أكثر من أي لاعب على المستطيل الأخضر.
والنتيجة السلبية سوف تنعكس عليه سيكولوجيا، أكثر من لاعب أضاع ثلاثة فرص محققة للتهديف.
نتمنى فوز منتخبنا الوطني على الأقل نكاية في كل الاحباطات، والانكسارات، وزائد التشاؤم الذي يسيطر علينا.
انا واقعي جدا والنتائج الثلاثة محتملة، المهم أننا لن نخسر، ففي أسوأ الظروف لن نربح.
نعم يكفي أننا كسبنا وحدتنا، عشنا لحظة على قلب واحد، وهو ما ينبغي يكون كل لحظة.
لننسى قبائلنا، ومناطقنا، ونوادينا، وطوائفنا، ونتذكر فقط وطن لابد آن ينتصر غصبا عن كل أزماتنا.
وسننتصر ولو تأجل الفوز قليلا.